فرضت أحكام البراءة الصادرة لصالح الرئيس المخلوع حسني
مبارك ونجليه وعدد من المسؤولين الأمنيين في نظامه.. نفسها على الصحف
المصرية الصادرة الأحد 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
وتصدر الصحف صور مبارك بنظارته السوداء، خلال المحاكمة، وغضب أهالي الشهداء، وفرحة مؤيديه.
وفي المقابل، تجاهلت الصحف المظاهرات الواسعة التي شهدها محيط ميدان التحرير للآلاف من المحتجين على أحكام البراءة، الذين تجمعوا على تخوم الميدان المغلق في وجوههم من قبل قوات الجيش والشرطة، وهتفوا بهتافات مناهضة للرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي، وطالبوا بإسقاط نظامه، ورددوا شعارات
ثورة 25 يناير، وذلك قبل أن يتم فض مظاهراتهم باستخدام القوة المفرطة، التي أسفرت عن قتل متظاهرين، وإصابة العشرات، واعتقال نحو مائة متظاهر.
وبينما تعامل بعض الصحف مع الحدث من زاوية خبرية بحتة، مفتعلا توازنا مصطنعا بين مؤيدين ومعارضين لأحكام محكمة جنايات شمال القاهرة الصادرة السبت، والمعارضين لها.. دعت صحف إلى محاكمة مبارك سياسيا، وتساءلت: من الذي قتل ثوار 25 يناير إذن، وعددهم يتراوح بين الثمانمائة والألف مصري، إذا كان مبارك وهؤلاء المسؤولون الأمنيون أبرياء؟
كما تناولت الصحف تصريحات جديدة لهشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، يحذر فيها من تحريض جهاز "أمن الدولة" للسيسي على إقالته، علاوة على خسارة الأهلي في ذهاب نهائي الكونفيدرالية، وغيرها من القضايا، والموضوعات.
صحف تبدي دهشتها لأحكام البراءة
البداية من الصحف التي أبدت دهشتها من أحكام البراءة، واستنكرتها، ودعت لمحاكمة مبارك سياسيا، ونظامه، ورموزه.
فقالت اليوم السابع، بمانشيت أحمر اللون مكون من كلمة واحدة هي: "براءة".
وتساءلت اليوم السابع في السطر الثاني من المانشيت: إذن.. من القاتل؟
ومن جهتها، تساءلت التحرير: براءة فرعون وهامان.. إذن دم شهداء الثورة في رقبة من؟
ومضت التحرير في تساؤلاتها: هل يصبح مبارك حرا لانقضاء ثلاثة أرباع المدة في "القصور الرئاسية؟
وأضافت التحرير: إخلاء سبيل علاء وجمال خلال 45 يوما.
ومع صورة أرشيفية لمبارك، وقد زم شفتيه..عنونت "صوت الأمة" مانشيتها بالقول: "بلا قرف".
وقالت الدستور: المحكمة برأته ولكن الشعب لم ولن يبرئه.
وأضافت الدستور: براءة المخلوع والأسرة الفاسدة لن تسقط ثورة يناير بأي حال من الأحوال.
وتابعت الدستور: سياسيون يطالبون بمحاكمة مبارك بتهمة إفساد الحياة السياسية.
وقالت المصريون: انتصار دولة مبارك.. القوى الثورية توحد صفوفها قبيل ذكرى يناير.
وتساءلت الشروق (في مانشيت أعلى الترويسة):.. فمن القاتل؟
وقالت الشروق: براءة مبارك والعادلي وقيادات الداخلية في محاكمة القرن.
وتابعت الشروق: خطأ في الإجراءات أنقذ مبارك من عقوبة قتل المتظاهرين والرشوة.. وبراءة جمال وعلاء وحسين سالم.. والقاضي للمتهمين: عودوا إلى مقاعدكم.. حيثيات الحكم: الإخوان نسقوا مع حماس وحزب الله لإسقاط الدولة المصرية في 28 يناير.. وميليشياتهم أطلقت النار على أجسام المحتجين والشرطة.
وقالت الشروق: الطعن على الحكم.. مصادر قضائية: شهران يفصلان مبارك عن الخروج من السجن.. مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالسخرية والفرح.
ومع صورتين تشير أولاها لمبارك وهو يلوح بيده لأنصاره بعد البراءة، والثانية لغضب وبكاء أحد الأهالي بعد الحكم، قالت المصري اليوم: براءة مبارك من الدم.. استمرار حبس الرئيس الأسبق ونجليه والعادلي.. والنائب العام يوجه بالطعن.
ومع ثلاث صور، الأولى لشاب من أهالي الشهداء يصرخ باكيا بعد الحكم ببراءة مبارك، والثانية لمبارك بعد الحكم ببراءته، والثالثة له، وهو يحيي أنصاره من نافذة حجرته بمستشفى المعادي، تساءلت الوطن:.. ومن الذي قتل أبناءنا؟
وقالت الوطن: رجال مبارك يهنئون.. و"آسف يا ريس" تذيع "عشان بطل".. وأهالي الشهداء: هنجيب حقهم بإيدينا.
وقالت الوطن: الرشيدي: كنت مغلول اليد لعدم تقديم مبارك لمحاكمة سياسية.. وحسم القضية في النقض.
وأضافت الوطن: مصادر: مغادرة مبارك ونجليه للسجن تتحدد بناء على فترات الحبس.. والنائب العام يكلف مكتبه الفني بدراسة الحيثيات.
وقالت الوطن: محامي الرئيس السابق يتحدث لـ"الوطن" بعد دقائق من الحكم: فريد الديب: مبارك انهار باكيا.. وقال: "ربنا يعلم أنني لم أقتل أحدا".. النيابة استبعدت الرئيس الأسبق في البداية.. ثم أدخلته في القضية.. وهذا أهم أسباب البراءة.
وتابعت الوطن: حسين سالم لـ"الوطن": مستعد للتفاوض وأرغب في العودة.
صحف خففت من أحكام البراءة
هذا الفريق انضوى تحت لوائه الصحف القومية (الحكومية)، وصحف أخرى.
فقالت الأهرام: محكمة الجنايات تفضح نظام مبارك.. زمرة من المنتفعين وأصحاب المصالح والمتسلقين تقاتلت على ثروات مصر.. تزييف الإرادة الشعبية واندثار التعليم وإهدار الصحة وتجريف العقول.. المحاكمة الجنائية للرئيس الأسبق لا تتناسب مع المسئولية السياسية عن أفعاله.
وأضافت الأهرام: النائب العام يدرس الأسباب تمهيدا للطعن.
وتابعت الأهرام: لجنة لإعادة حصر شهداء ثورة 25 يناير.
ومن جهتها، قالت الجمهورية: البراءة للجميع.. المستشار الرشيدي: لا وجه للدعوى.. النيابة أحالت مبارك منفردا.. العادلي وعلاء وجمال في السجن حتى إشعار آخر.
ومن جهتها طرحت الأخبار في مانشيتها تساؤلا هو: لماذا البراءة في قضية محكمة القرن؟
وأضافت الأخبار: النيابة تطعن على أحكام البراءة للجميع.
وقالت الأهرام المسائي: محاكمة القرن: براءة بطعم الإدانة.. النقض تحسم الجولة الأخيرة في مصير مبارك.
وفي سياق متصل، قالت الوفد: البراءة للجميع في محاكمة القرن.. المحكمة: لا وجه لإقامة الدعوى ضد مبارك في قتل متظاهري 25 يناير.. نظام الرئيس الأسبق ليس خاليا من الفساد السياسي ولا توجد نصوص قانونية مسعفة.
تجاهل مظاهرات التحرير
تجاهلت صحف الأحد المظاهرات الواسعة التي شهدها محيط ميدان التحرير للآلاف من المحتجين على أحكام البراءة، الذين تجمعوا على تخوم الميدان المغلق في وجوههم من قبل قوات الجيش والشرطة، وهتفوا بهتافات مناهضة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وطالبوا بإسقاط نظامه، ورددوا شعارات ثورة 25 يناير، وذلك قبل أن يتم فض مظاهراتهم باستخدام القوة المفرطة، التي أسفرت عن قتل متظاهرين، وإصابة العشرات، واعتقال نحو مائة متظاهر.
ووحدها أشارت جريدة "الشروق" إلى المظاهرات فقالت: مقتل شخص وإصابة 8 بعد فض الأمن تظاهرة رافضة لأحكام البراءة.. والقبض على العشرات.. واشتباكات بين أهالي الشهداء والإخوان.
قضايا متفرقة
تناولت صحف الأحد عددا من القضايا المتفرقة، من أبرزها تصريحات جديدة لهشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، يحذر فيها من تحريض جهاز "أمن الدولة" للسيسي على إقالته، وخسارة الأهلي في ذهاب نهائي الكونفيدرالية.
وقالت صوت الأمة: هشام جنينة رئيس المحاسبات: أمن الدولة يحرض السيسي على إقالتي.
وقالت الأهرام: السيسي: حل القضية الفلسطينية يقضي على ذرائع المتطرفين.. أبو مازن: مشروع عربي لتثبيت قيام دولة فلسطينية.
وقالت الأهرام أيضا: الأهلي يخسر 1 / 2 في ذهاب نهائي الكونفيدرالية.. فيما قالت المصري اليوم: الأهلي يخسر ويقترب من لقب الكونفيدرالية.. والزمالك يتصدر الدوري.
ومن جهتها، قالت صحيفة "وطني" القبطية: الشعب يقول كلمته ويفض مظاهرات تحالف الإرهاب.
وأخيرا، قالت الصباح: تحذير: أكياس شيبسي فاسدة في الأسواق.