قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن شوقي علام،
مفتي الديار
المصرية، سيكون ضيف شرف على اجتماع سينظمه حزب الاستقلال البريطاني
اليميني.
وتشير الصحيفة إلى أن المفتي سيصل إلى
بريطانيا هذا الأسبوع؛ للمشاركة في ندوة ينظمها الحزب حول
التطرف الديني، وسيجلس إلى جانب رئيس الحزب نايجل فاراج.
وتنقل "التايمز" عن أمجد بشير، مدير الاتصالات في الحزب، وهو عضو البرلمان الأوروبي وأحد أبرز أعضاء الحزب من المسلمين البريطانيين، قوله إن المناسبة هي محاولة تذكير الشباب "بتعاليم دينهم وتطوير الاستراتيجيات لمواجهة التطرف والتعصب الديني".
وتلفت الصحيفة إلى أن الشيخ شوقي إبراهيم عبد الكريم علام أصبح من أكبر الناقدين لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث شجب أيديولوجيته، وعده "تنظيما دمويا ويهدد الإسلام والمسلمين".
وتقول الصحيفة إن المفتي، الذي يعد الأول الذي انتخب من العلماء ولم يعين بقرار رئاسي، يحاول اتخاذ موقف أكثر حذرا من سلفه فيما يتعلق في السياسة.
ويستدرك التقرير أن المنظمات الإسلامية في بريطانيا عبرت عن حيرتها من قرار المفتي المشاركة في ندوة مع رئيس حزب له علاقة باليمين وله مواقف متطرفة.
ويعرض التقرير وجهة نظر أحد الداعمين للفكرة، حيث يرى أن المفتي مؤهل دينيا وعلميا، ولديه القدرة على تقديم خطاب ضد التطرف والتشدد، ولكنه قال إن فريق المفتي لم يبحث جيدا في المناسبة والمنبر الذي سيشارك فيه.
وتبين "التايمز" أن مصدرا في منظمة أخرى وصف المشاركة المصرية في المناسبة بأنها مثيرة للغرابة، ولكنه تردد في توجيه انتقاد علني للمفتي.
وكان بشير، أحد أبرز أعضاء الحزب المسلمين، قد وجه الدعوة للمفتي بعد مشاركة الأخير في جلسة للبرلمان الأوروبي.
وتذكر الصحيفة أنه سيشارك إلى جانب المفتي، الأسقف السابق لكانتبري لورد كيري. ويعرف كيري، الذي خدم أسقفا في الفترة ما بين 1991 -2002 بآرائه الصريحة والناقدة للإسلام.
ويفيد التقرير أن حزب الاستقلال قد أبعد نفسه عن أحد نوابه الذي وصف المسلمين بالمجانين ويريد قتلهم. وقام فاراج العام الماضي بالثناء على جون هاوارد رئيس الوزراء السابق عندما قال "نرحب بكم هنا وبأولادكم، ولكن إن أردتم المجيء هنا والسيطرة علينا فلا أهلا بكم".
ويتوقع بشير أن يكون نقاش الجمعة المقبل "صحيا". ويقول "أردت عقد هذا النقاش من أجل معرفة السبب الذي يدفع شبانا ولدوا ونشأوا هنا نحو التطرف، هذه معضلة وعلينا التفكير أبعد من سياسات الحزب"، بحسب "التايمز".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول ريتشارد أوتاوي من حزب المحافظين، الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، إن مشاركة الإثنين تبدو شاذة "سنرى ما الذي يجمع المفتي ونايجل فاراج، أتمنى لهما الخير".