قال مسؤول أمني عراقي، الخميس، إن "الدولة الإسلامية" في محافظة نينوى، (شمالاً) اعتقل واليه السابق على مدينة
الموصل (مركز المحافظة)، بتهمة تسريب معلومات، بعد يوم واحد من عزله.
وأوضح العقيد أحمد الجبوري، وهو أحد ضباط شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في معسكر دوبردان، قرب ناحية بعشيقة شرق الموصل، أن "تنظيم
داعش اعتقل الخميس والي الموصل السابق
معمر توحلة بعد يوم من إعفائه من منصبه".
وقال الجبوري، إن "التنظيم اعتقل والي الموصل بعد تسريبات لخططه الأمنية ولقاءاته بقيادات داعش، ولعل أبرز تهمة وجهت إليه هو علاقته بمقتل وزير الحرب (في التنظيم) رضوان طالب الحمدون".
وقتل وزير الحرب، ووالي الموصل الأسبق لتنظيم "الدولة الإسلامية"، رضوان طالب الحمدون، في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بغارة جوية استهدفت موكبه في سوق المعاش، غرب الموصل، كما قتل معه سبعة من أفراد التنظيم بينهم أربعة من جنسيات عربية، حسب مصادر أمنية عراقية.
وقالت المصادر في حينها إن الحمدون كان متابعاً من قوات التحالف، وتم رصده من خلال التنصت على مكالماته عبر هاتفه النقال.
وأضاف الجبوري، أن "حسن سعود الجبوري الملقب (أبو قالوط) الذي ينحدر من ناحية القيارة جنوب الموصل، عيّنه التنظيم والياً جديداً على الموصل يوم الأربعاء الماضي، بعد عزل معمر توحلة من هذا المنصب، الذي ينحدر بدوره من عائلة موصلية معروفة".
من جهة أخرى، قال ضابط برتبة نقيب في الاستخبارات
العراقية، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "التنظيم غير واليه، وأناط مهمة ولاية الموصل إلى حسن سعود الجبوري، لأنه أكثر صرامة من توحلة الذي يعتقد التنظيم بأن الأخير لم يتمكن من كسب ود الناس، والأهم من ذلك أن التنظيم يتهمه بتسريب معلومات خطيرة".
وعن طبيعة هذه المعلومات، أضاف الضابط، أن "هناك معلومات تسربت عن اجتماعات لقيادات التنظيم في الموصل، وعن لقاء لقيادات داعش باجتماع سري في مدينة الرقة السورية جمعهم مع أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم)".
في سياق آخر، دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية"، إلى القضاء على التنظيم في سوريا، لافتاً إلى أن عدم حل المشكلات في سوريا ينعكس سلبا على العراق.
وقال العبادي، في لقاء تلفزيوني بثته قناة العراقية شبه الرسمية، الخميس، إن "تحرير أراضينا دون حل المشاكل في سوريا بشكل صحيح لن يغير الوضع".
واتهم العبادي بعض الأطراف (لم يسمها) بأنها تحاول التأثير على علاقة العراق مع دول الجوار والدفع باتجاه تقليل الدعم الدولي له، مضيفا أن "تلك المحاولات تهدف إلى تدمير العراق وعزله عن دول العالم"، على حد قوله.
واختتم العبادي، صباح الخميس، زيارته إلى كل من بلجيكا وفرنسا، عائداً إلى بغداد.
وكان العبادي قد شارك في المؤتمر الدولي لوزراء خارجية التحالف الدولي ضد " الدولة الإسلامية"، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء الماضي، والتقى خلاله عددا من المسؤولين في حلف الناتو.
ومنذ آب/ أغسطس الماضي، يشن تحالف غربي - عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية".