فاز عبد الفتاح مورو عضو مجلس نواب الشعب عن حركة النهضة، بمنصب نائب رئيس أول للمجلس بعد حصده 157 صوتاً، متقدماً بذلك على مباركة البراهمي التي حصلت على 33 صوتاً، من جملة النواب المقترعين.
وفي حركة لاقت استحسان النواب، قام عبد الفتاح مورو بالتحول إلى مكان جلوس مباركة البراهمي، ليصافحها ويقبل رأسها.
وقال القيادي في حركة النهضة الذي أصبح النائب الأول لرئيس البرلمان، إنه يشعر بالخجل كلما مرت النائبة مباركة البراهمي، في إشارة إلى اغتيال زوجها محمد البراهمي.
وذكر النائب في لقاء على قناة "نسمة'' ليلة الخميس، أن مباركة البراهمي قدمت من أجل تونس، وأنه يشعر بالظلم والاضطهاد لأنه لا يمكن أن يساعد، ولأنه لا يستطيع الكشف عن الظلم الذي أصابها، والأخذ بالثأر لها ولأبناء الشهيد، وكذلك الحال في ما يتعلق بـ "بسمة الخلفاوي" وبنتيها.
مضيفاً أنه لو كان الأمر بيده، لأفنى حياته في سبيل الكشف عن الحقيقة للتونسيين، حسب قوله.
ومباركة البراهمي هي المرشحة عن "الجبهة الشعبية" لمنصب نائب رئيس مجلس الشعب الجديد.
يذكر أنه خلال استضافتها مساء الخميس، في برنامج حواري على قناة "نسمة"، تحدّثت العضو
بمجلس النواب عن الجبهة الشعبية، عن نتائج التصويت لانتخاب النائب الأول لرئيس مجلس
النواب.
وقالت: "كنا نعرف أنه لن نتحصّل على هذا المنصب، لكن الجبهة أرادت تجربة نداء تونس.. ووضعتها أمام خيارين، إما التصويت للجبهة التي تمثل الخيارات الوطنية والحداثة، وإما التصويت للنهضة التي
نعتبرها امتداداً للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين".
وأضافت البراهمي، أن "نداء تونس" نزل على ركبتيه وصوت للنهضة ممثلة في شخص عبد الفتاح مورو؛ طمعاً في دعم النهضة للسبسي في الدورة الثانية للرئاسية.
وفي معرض حديثها عن قبلة مورو على رأسها، ثمن البراهمي الخطوة، وقالت كلاماً طيباً بحثه، وبحث آخرين في النهضة، واعترفت أنها كانت حادة مع الحركة واتهمتها مراراً.
النخب التونسية ووسائل الإعلام لا زالت تتحدث عن قبلة مورو على رأس البراهمي، كما حظيت القصة بردود فعل كثيرة في مواقع التواصل.