قال مسؤول بوزارة
الصحة الإثيوبية إن نحو 60% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 90 مليون نسمة، يعيشون في مناطق معرضة للملاريا، والتي تغطي 75% من مساحة البلاد.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها لوكالة الأناضول، الأحد، منسق برنامج الوقاية من
الملاريا بالوزارة "هيوت سليمان".
وأضاف أن بلاده اتخذت ترتيبات لحماية أكثر من 23 مليون شخص من الملاريا خلال العامين الحالي والمقبل.
وأوضح "سليمان" أن إدارة برنامج الوقاية من الملاريا بدأت أنشطة الوقاية في هذه المناطق المعرضة للملاريا والتي شملت رش المواد الكيميائية لمكافحة البعوض على أكثر من 5.4 مليون منزل بالعاصمة والأقاليم المختلفة، من دون أن يحددها.
وأضاف أنه تم توزيع الستائر والناموسيات والمعدات الطبية اللازمة الى جانب عملية رش وتوزيع المواد الكيميائية.
وأشار إلى انخفاض معدل وفيات الملاريا بنسبة 55% مؤخرا، كما أن السنوات الخمس الماضية شهدت تراجع في نسبة المصابين بالمرض بنسبة 67%.
وأضاف أن النتائج المسجلة حتى الآن في الوقاية من الملاريا تشير إلى إمكانية للقضاء على
المرض وتحقيق دولة خالية من الملاريا.
كما أوضح أن حكومة بلاده وضعت خطة استراتيجية للوقاية من الملاريا تستمر سبع سنوات، وفقا لمعايير والتوجيه التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
ونوه إلى أن الحكومة في مسعى لتحقيق هذا الهدف خصصت أكثر من 24 مليون دولار خللال العامين الماضي والحالي لشراء المواد الكيميائية لمكافحة البعوض.
وأشار إلى أن موسم انتشار الملاريا وتكاثر البعوض يستمر من أيلول/ سبتمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر ونيسان/ أبريل حتى شهر أيار/ مايو، ويتزامن ذلك مع موسم الحصاد الرئيسي في البلاد.
والملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل لها، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الملاريا بلغ 219 مليون حالة في عام 2010، وأنه أودى بحياة 660 ألف شخص في العام نفسه.