هيمنت قضية إدراج اللغة العثمانية وإصلاحات التعليم في
تركيا على أبرز ما أوردته الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم، الثلاثاء، ومن أبرز ما أثير حول هذه اللغة تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أشار فيه إلى أن هذه اللغة ستدرس في تركيا رغم أنف المعارضة وسيتم تعليمها للأجيال في تركيا شاءوا أم أبوا.
هذا ونقلت الصحف التركية أخبارا وقضايا أخرى اهتمامها بقضية الكيان الموازي وطريقة سفر زعيمهم الأول فتح الله كولن بجواز مزور، وإجراءات غير قانونية. كما وأفادت الصحف بانعقاد المجلس الديني في تركيا الذي صرح فيه أردوغان بأن التنظيم الموازي وعلى رأسه "كولن" سيستهدفون تركيا برجال أشبه بـ "مسيلمة الكذاب".
العثمانية.. جدل اللغة والثقافة في تركيا
نقلت صحيفة "ملليت" في خبر لها، عن رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، تصريحه الذي جاء فيه، بأنه: شاءوا أم أبوا سنقوم بتعليم اللغة العثمانية. ونشرت صحيفة "سوزوجو" الخبر وجاء فيه، بأنه ومرة أخرى تحدث أردوغان: شاءوا أم أبوا سيتم تعلم وتعليم اللغة العثمانية في هذه البلاد.
ونقلت صحيفة "ملليت" في خبر لها، عن رئيس المجموعة البرلمانية في حزب الشعب الجمهورية حمزة جابي ينتقد القرارات الصادرة عن مجلس التعليم: "حتى العثمانيون لم يكن لهم أن يقوموا بذلك". ويلفت الصحفي، قوناري جفان أوغلو، في مقال له بذات الصحيفة إلى أن: الحقيقة هي أنه لا توجد لغة اسمها العثمانية بل هي لغة واحدة اسمها التركية، جرى نسبتها إلى العثمانيين.
ويشير رئيس تحرير صحيفة "ميلاد" الصحفي، عاكف جميل، في مقال له، إلى أن: بعض الشخصيات والهيئات النقابية سعت لتحقيق الظهور الإعلامي بانتقاد كل شيء أثناء انعقاد المجلس التعليمي.
ويقول رئيس تحرير صحيفة "حريت" الصحفي، أحمد هاكان، في مقال له، إنه: تمنيت لو قمنا قبل تعميم درس العثمانية، بالقيام بتدريس الطلاب درس تحت عنوان "الديمقراطية للمبتدئين" بحيث نتعلم كيف يجب أن يكون النقاش وتناول القضايا المختلفة. ويرى الصحفي، ماهمات يلماظ، في مقال له بذات الصحيفة، بانه: بالنظر للأعوام العشرة الأولى من القرن الواحد والعشرين، ألا يظهر ضرورة تعلم لغة واحدة من قبل الجميع؟ وكيف سيتم تعليم اللغة العثمانية التي يمكن القول عنها بأنها ماتت، في الوقت الذي لا يوفر فيه النظام التعليمي تعليماً سليماً للغة التركية الحالية؟
ويفيد رئيس تحرير صحيفة "ملليت" الصحفي، مليح عاشق، في مقال له بأن: الانخفاض الكبير في مستوى القراءة والكتابة كان للصعوبة التي تواجه من يريد تعلم حروف اللغة العربية، وفي الواقع عقب أن تم تغيير الأبجدية العربية، ارتفعت مستويات القراءة والكتابة بشكل كبير. لافتا إلى أن تغيير اللغة كان لهدف ومنطق معين. ويرى لصحفي، عباس قوجلو، في مقال له بذات الصحيفة، بأنه: دائماً كنا ننتقد وزارة التعليم على عدم اعتمادها نظاما عصريا في التعليم، وعلى عدم قدرتها على تعليم اللغة الأجنبية، وعدم تجاوزها لنظام الحفظ، ولكن نجح الساسة دائماً في جعل التعليم حديقة خلفية لهم.
ويشير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إفادة له لصحيفة "ستار" إلى أن هناك "أشخاصا منزعجين لتعلم أبناء هذه البلاد اللغة العثمانية، والحقيقة أنها اللغة التركية القديمة، وليست شيئا غريبا، وسنتعرف على الحقائق بهذه اللغة".
ونشرت صحيفة "يني عقد" خبرا لها تحت عنوان: "دعم متواصل لدرس اللغة العثمانية". جاء فيه، إفادة أدلى بها الأكاديميون الأتراك للصحيفة، جاء فيها: لضمان الاستمرار الثقافي، لا بد من دراسة اللغة العثمانية.
كيف غادر "فتح الله كولن" تركيا؟
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأنه تبين أن زعيم التنظيم الموازي، فتح الله كولن، حصل جواز السفر الأخضر، عن طريقة تقديم بيانات كاذبة، حيث قام بالاستقالة من وظيفته في هيئة الشؤون الدينية عام 1981م عن طريق تفعيل الضمان الصحي في شركة خاصة، وعلى الرغم من ذلك قام بالتقدم للحصول على جواز السفر من الدولة على أنه موظف متقاعد.
ويلفت رئيس تحرير صحيفة "يني عقد"، الصحفي، عبدالرحمن ديليباك، إلى انه: لا تنسوا بأن للتنظيم الموازي تنظيما موزايا آخر، وانتبهوا إلى التنظيمات التي تقتدي بهم، فهؤلاء موجودون داخل حزب العدالة والتنمية ويحيطون به ويعملون بكل قوة.
ويفيد الصحفي، ماهمات برانسو، في مقال له بصحيفة "طرف" إلى أن: نهاية الطريق بالنسبة لأنقرة بدأت تتضح، والتي لم تعد تعبأ بفكرة التنظيم الموازي، سنرى كيف ستخرج من هذه الدوامة؟
أردوغان.. "الدجالون" سيستهدفون تركيا بـ"مسيلمة الكذاب"
أشارت صحيفة "صباح" إلى أن أردوغان وفي حديثه أمام المجلس الديني الخامس، قال وفي إشارة إلى بنسلفانيا، مكان إقامة "كولن": الدجالون الذي يضعون أقنعة الدين، تشجعوا بفعل الرأي العام الدولي والقومي، ويقومون باستهدافنا لأننا نقول بصوت عالٍ بأن العالم أكبر من 5 دول، ونحن نعلم بأنهم سيستهدفوننا ليس فقط من خلال لورانس، بل من خلال عبد الله بن سبأ وحسن صباح ومسليمة الكذاب.
ونقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، عن الرئيس التركي، أردوغان، قوله الذي أدلى به في المجلس الديني: دعوا عنكم النقاش حول المسائل المتعلقة بالدين، على مدى 200 عام تعرض الدين والمتدينون لكافة أشكال النقد والاحتقار بشكل منظم. كما نقلت صحيفة "يني شفق" عن أردوغان، قوله بأن: الإسلام فوبيا مرض يعادل الفاشية، وهو مشكلة غير موجهة من الغرب إلى الشرق فحسب.
ويلفت الصحفي، ماهمات تركار، في مقال له بصحيفة "سوزوجو" إلى أن: حديث أردوغان أمام المجلس الديني لرجاله، كان بمثابة ما يشبه إعلانا رسميا لانتقال الدين إلى الدولة. ويرى رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، الصحفي، إبراهيم كاراجول، بأنه: بالتراجع خطوة للوراء تحصل كارثة، والوقوف أو المشي ببطء يعني النهاية.
تركيا.. وطن النظام العادل
يلفت الصحفي، علي بيرام أوغلو، في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى انه: انظروا إلى المشاكل في تركيا على الترتيب، وسترون أن صاحب المشكلة تجمعه مع النظام الحاكم إما علاقة ومواجهة أو حوار. ويشير الصحفي، عبد القادر سالفي، في مقال له بذات الصحيفة، إلى انه: كنا نقول بأن الظرف السوري هو المعيق الأكبر أمام عملية السلام في تركيا، وظهر لنا ظرف أشد صعوبة هو المواجهة مع داعش في سوريا، واستغل حزب العمال الكردستاني ذلك في الحصول على الشرعية الدولية.
ويفيد الصحفي، طه أوزخان، في مقال له بصحيفة "ستار"، بأنه: في الأعوام القادمة، وحينما يتم كتابة التاريخ السياسي التركي، سيجري توصيف مرحلة ما بعد عام 2002 (عام استلام العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا برئاسة أردوغان) على أنها "ثورة".
ويرى الصحفي، سليمان كاراجوللا، في مقال له بصحيفة "يني عقد" بأن: تركيا وطن يحمل مهمة تعريف الدنيا بالنظام العادل. فيما يرى الصحفي، فاروق أكصوي، في مقال له بصحيفة "ميلاد" أن عدد من يقولون الصدق في هذه البلاد، ويتفاعلون بحرقة مع الأحداث ينخفض.