فشل النواب
اللبنانيون اليوم الأربعاء، للمرة السادسة عشر على التوالي، بانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة المجلس النيابي (البرلمان)، وتم تحديد 7 كانون الثاني/ يناير من العام المقبل موعدا جديدا لانعقاد الجلسة السابعة عشر.
وأرجأ رئيس مجلس النواب، نبيه بري جلسة اليوم التي كانت مخصصة كسابقاتها، لانتخاب خلف للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار/ مايو الماضي.
وقال بيان صادر عن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن بري أرجأ جلسة الـيوم المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية إلى 7 كانون الثاني/ يناير المقبل لـ"عدم اكتمال نصاب الجلسة".
يذكر أنه يتوجب حضور ثلثي عدد النواب أي 86 من أصل 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب.
ولا يزال سمير جعجع (62 عاما)، رئيس حزب القوات اللبنانية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، المرشحين الرسميين الأبرزين في السباق الرئاسي، فيما المرشح الآخر غير المعلن رسميا هو رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 حزيران/ يونيو 1984 إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميل.
ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه.
وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار"، المناصر للثورة السورية، و"8 آذار" الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
وتُحمّل "قوى 14 آذار" مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 أيار/ مايو لكل من
حزب الله وحليفه عون، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.