أمر زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، الخميس، عناصر قواته، "سرايا السلام"، بالاستعداد خلال 48 ساعة لتلبية "نداء الجهاد"، في محاولة لصد هجوم تنظيم "
الدولة الإسلامية" الذي أسفر عن سيطرته على مناطق وقرى في مدينة
سامراء العراقية.
ونقلت وكالة "السومرية" العراقية للأنباء، عن المعاون الجهادي لزعيم التيار الصدري أبو دعاء العيساوي قوله إنه "نظرا للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء من قبل فلول الارهابيين والتكفيريين، فقد أمر سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر أن يكون إخواننا المجاهدين في سرايا السلام على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد".
وشدد العيساوي على ضرورة أن يكون "عناصر السرايا في وضع الجهوزية والاستعداد والانتظار لحين صدور الامر العسكري المباشر من سماحته في بيان آخر".
وشهد قضاء سامراء، الأربعاء، مقتل عشرة من عناصر القوات الأمنية وإصابة ثمانية آخرين بقصف بقذائف الهاون، أعقبها تفجير انتحاري بصهريج مفخخ في منطقة مكيشيفة، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بمنطقتي مكيشيفة والزلاية.
كما قتل وأصيب عدد من عناصر القوات الأمنية بتفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في منطقة البو دور التابعة لمنطقة المخالبة شمال سامراء وبأطراف ناحية المعتصم.
وأعلن الزعيم الديني مقتدى الصدر في حزيران/ يونيو الماضي، تشكيل "سرايا السلام للدفاع المقدسات" .
وقال في بيان: "لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي واللسان أمام الخطر المتوقع على مقدساتنا، لذا فإني ومن معي من المخلصين الثابتين على العهد، ممن لم تغرهم الدنيا برواتبها وسياراتها وممن لم يسمعوا الإشاعات ضد الحق وقيادته وممن إذا سكتنا سكتوا وإذا تكلمنا أطاعوا، على أتم الاستعداد لأن ننسق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل (سرايا السلام) للدفاع عن المقدسات شرط عدم انخراطها موقتاً في السلك الأمني الرسمي وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الإشكالات".