سياسة عربية

الحراك الجنوبي يبدأ عصيانا مدنيا في عدن وحضرموت

بدأ الجنوب المطالبة بالإنفصال مطلع عام 2007 - أ ف ب
بدأ أنصار الحراك الجنوبي في اليمن، الاثنين، عصيانا مدنيا شاملا في محافظتي عدن وحضرموت، في إطار برنامجهم "التصعيدي"، للمطالبة بالانفصال عن الشمال.

وبحسب مصادر في الحراك الجنوبي وشهود عيان، فإن عدداً من المنشآت الحكومية أُغلقت، الاثنين، تنفيذاً للعصيان الذي دعا له الحراك في كل من عدن وحضرموت.

وأفاد مواطنون في عدد من أحياء عدن، بأن عناصر الحراك حاولوا قطع الطريق العام، وإغلاق الشوارع، لكن قوات أمنية تصدت لهم وقامت بتفريقهم وفتح الشوارع.

وقتل ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الاثنين برصاص جنود الأمن في عدن جنوبي اليمن، بحسب مصادر في الحراك.

وقالت المصادر إن جنودا تابعين للأمن أطلقوا النار على الناشط خالد الجنيدي، في منطقة كريتر بعدن، ما أدى لوفاته في الحال، دون أن تذكر تفاصيل أخرى عن الحادثة.

ويأتي العصيان ضمن ما أطلق عليها الحراك "الخطوة التصعيدية الثانية"، بعد أسبوع من تدشينه الخطوة الأولى بتنفيذ العصيان يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد انقضاء يوم 30 تشرين الماضي/ نوفمبر الذي حدده كآخر مهلة لمغادرة المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، وإيقاف إنتاج شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية، دون أن تتحقق تلك الأهداف.

واندمج كل من اليمن الشمالي والجنوبي في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجدداً، وتعرف باسم "الحراك الجنوبي" الذي يضم مكونات وفصائل عدة.

ونشأ الحراك مطلع عام 2007، انطلاقاً من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بالانفصال.