توقع وزير
الصحة المصري عادل العدوي أن تكون بلاده خالية من
مرض الحصبة، عام 2018.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته الوزارة بعنوان "الموقف الوبائي للأمراض المعدية" اليوم الثلاثاء بالمعهد القومي للتدريب (التابع للوزارة) بالقاهرة، بمشاركة عدد من الأطباء المتخصصين في الطب الوقائي.
وأضاف العدوي أن
البرنامج الموسع للتطعيمات لوزارة الصحة يستهدف القضاء على مرض الحصبة عام 2018 ، بحيث تكون مصر خالية من هذا المرض بحلول هذا العام، فضلا عن الحفاظ على نسب التغطية بالتطعيمات الإجبارية للأطفال في أكثر من 95% على مستوى البلاد.
وبحسب الوزير، فإن عدد الإصابات بمرض الحصبة في مصر وصل هذا العام إلى "1741 حالة حتى الآن، نتيجة للتفشيات الوبائية المحدودة التي حدثت في 7 محافظات وهي القاهرة، والجيزة والإسكندرية (شمال) والشرقية (بدلتا النيل) وبني سويف (وسط) وسوهاج (جنوب) ومرسي مطروح (غرب)".
وتعهد العدوي بالـ"القضاء تماماً على بؤرة العدوى بفيروس الحصبة في مطروح خلال أسبوعين أو 3 أسابيع".
وبحسب ما أعلنته وزارة الصحة في وقت سابق هذا الأسبوع، فإن هناك "6 حالات وفاة جراء الإصابة بالحصبة في مرسي مطروح"، ولم تذكر تحديدا عدد الوفيات في باقي المحافظات.
والحصبة مرض فيروس انتقالي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، لكنه قد يصيب الكبار أيضاً.
وبشأن مرض فيروس كورونا، قال العدوي إن "الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر لفيروس كورونا المستجد لاحتواء المرض، وفحص العينات للحالات المشتبهة، حيث بلغ اجمالي العينات التى تم فحصها منذ ظهور مرض كورونا في نهاية 2012 حتى الآن 12 ألف و 904عينة وجاءت جميع نتائجها سلبية، ولم تظهر سوى حالة واحدة لمصرى قادم من السعودية".
وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد
تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
وأوضح الوزير أن الأمراض المعدية تمثل تحدياً كبيراً للنظام الصحي، مشيراً إلى أن بلاده في الوقت نفسه تقدم الخدمات التطعيمية من خلال البرنامج الموسع للتطعيمات لوزارة الصحة الذي يبلغ 14 مليون مواطن سنوياً بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه (7 ملايين دولار) تعطى بالمجان.
ولفت إلى أن البرنامج يهدف إلى تقليل الوفيات والأمراض الناتجة عن الأمراض المستهدفة بالتطعيم، ومنها الدرن، شلل الأطفال، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، النكاف، الهيموفلاس انفلونزا نمط B، الالتهاب الكبدي.
من جهة أخرى، أشار العدوي إلى أن "حالات الإصابة البشرية بمرض أنفلونزا الطيور في مصر بلغت190 حالة إيجابية ؛ وذلك فى الفترة من 2006 حتى الآن توفي منها 71 حالة".
وأنفلونزا الطيور هو مرض فيروسى معد يصيب الطيور، لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والإوز، وينتقل بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلى الإنسان حتى اليوم.
وضرب مرض أنفلونزا الطيور مصر عام 2006، وتسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين وتسبب في وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور.