تهاوت مؤشرات
البورصة المصرية وواصلت نزيف
الخسائر المستمر منذ بداية جلسات الشهر الجاري، ومنيت غالبية الأسهم بخسائر فادحة، واضطرت إدارة البورصة إلى وقف التداول على غالبية الأسهم على مدار الجلسة.
وكانت المبيعات أكثر حدة في تعاملات المستثمرين العرب والأجانب، ثم تبعهم المستثمرون المصريون بحلول منتصف الجلسة.
وأرجع خبراء ومتعاملون في البورصة الخسائر الحادة خلال جلسة الثلاثاء إلى استمرار حالة الخوف والقلق التي تسيطر على جميع المتعاملين، وحملة الأسهم في
السوق، مقتفية أثر البورصات العربية والخليجية والعالمية.
وهوت مؤشرات البورصات الخليجية، خلال تعاملات الثلاثاء على نحو حاد، لتسجل مؤشراتها أكبر خسائر يومية منذ أكثر منذ خمس سنوات، متأثرة باستمرار هبوط أسعار النفط دون مستوى 60 دولارا للبرميل، ليسجل الخام الأمريكي 59 دولارا.
وخلال جلسة تعاملات اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية نحو 12.4 مليار جنيه، تساوي أكثر من نحو 1.7 مليار دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2.5 في المئة، بعدما تراجع رأس مال الشركات المدرجة في السوق من نحو 492.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الاثنين، إلى نحو 480.1 مليار جنيه في نهاية تعاملات جلسة الثلاثاء.
وهوى المؤشر الرئيسي "إيغي أكس 30" إلى ما دون مستوى 8600 نقطة، مسجلا أكبر خسائر يومية خلال أربعة أشهر، بنسبة تتجاوز نحو 4.58 في المئة، بما يعادل نحو 317 نقطة، بعدما تراجع المؤشر من مستوى 8832 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الاثنين، لينتهي خلال جلسة الثلاثاء إلى مستوى 8515 نقطة.
وكانت الخسائر أكثر حدة في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيغي أكس 70"، والذي هوى بنسبة 4.35 في المئة، تعادل نحو 25 نقطة، ليصل إلى مستوى 554 نقطة في نهاية تعاملات الثلاثاء، مقابل نحو 579 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الاثنين.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيغي إكس 100"، الذي انخفض بنسبة 3.43 في المئة، فاقدا نحو 38 نقطة، ليصل إلى مستوى 1046 نقطة في نهاية جلسة الثلاثاء، مقابل نحو 1084 نقطة في نهاية إغلاق تعاملات جلسة الاثنين.
وقال المحلل المالي، مصطفى حسين، إن البورصة المصرية لا يمكن أن تنفصل عن موجة الخسائر التي تلاحق البورصات العربية والعالمية، خاصة مع استمرار حالة القلق التي تدفع المستثمرين إلى اتخاذ قرارات انفعالية تؤدي في النهاية إلى البيع العشوائي، الذي يكبد الأسهم خسائر فادحة.
وأوضح حسين لـ"عربي 21"، أن التراجعات التي تتكبدها البورصة المصرية لا يمكن توقع وقت معين لانتهائها، متوقعا أن تبدأ إدارة البورصة المصرية باتخاذ إجراءات احترازية، مثلما حدث في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، الذي اتخذت إدارته إجراءات احترازية خلال الجلسة الماضية.