أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيوقع قانونا تبناه الكونغرس يسمح بفرض عقوبات جديدة على
روسيا، مشيرا إلى أن نص القانون يبقي للرئيس هامش مناورة بشأن الخطوات المتخذة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن "الرئيس ينوي توقيع هذا القانون"، لأنه يضمن "مرونة" بشأن تقدير جدوى فرض
عقوباتأو عدم فرضها ، مع تأكيده مرارا أنه يعدّ "من غير المجدي" فرض عقوبات أمريكية إضافية دون التنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري الثلاثاء، إن العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا يمكن أن ترفع خلال أيام إذا ما اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخيارات الصحيحة في أوكرانيا.
وصرح كيري للصحافيين أن العقوبات الاقتصادية التي زعزعت الثقة في الاقتصاد الروسي وأدت الى انهيار الروبل، لا تهدف إلى إيذاء الشعب الروسي "بل إلى دفع الرئيس بوتين إلى اتخاذ مجموعة مختلفة من الخيارات"، مضيفا أنه "يمكن رفع هذه العقوبات خلال أسابيع أو أيام استنادا إلى الخيارات التي يتخذها الرئيس بوتين".
وأكد وزير الخارجية أن روسيا قامت بتحركات "بناءة" باتجاه خفض محتمل للتوتر في أوكرانيا، منها "المفاوضات بشأن خط السيطرة أو الهدوء القائم في عدد من الأماكن وانسحاب أناس معينين" معتبرا أن "هذا سيكون مفيدا"، على حد تعبيره.
وكان الروبل الروسي قد هبط الثلاثاء، أمام الدولار واليورو عن 80 روبلا للدولار و100 روبل لليورو، لأول مرة.
وبحسب خبراء دوليين في النفط فإن روسيا وإيران من أكثر الدول تأثرا بتراجع
أسعار النفط لا سيما، وإنها تخضع لعقوبات فرضها الغرب ضدها، فيما يعتقد الخبراء الاقتصاديون الروس أن تراجع أسعار النفط جزء من مؤامرة دولية تقودها واشنطن للضغط عليها على خلفية أزمة أوكرانيا.