قال رئيس
حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في
الجزائر اليوم الجمعة، إن القدرات العقلية والمعرفية للرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة سليمة وإنه سيواصل حكم البلاد.
وتهدف هذه التصريحات إلى إخماد الشائعات التي ترددت عن صحة الزعيم المسن البالغ من العمر 78 عاماً.
كان بوتفليقة الذي شارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي حتى استقلال البلاد عام 1962 قد أصيب بجلطة دماغية في أوائل عام 2013، ونقل إلى مستشفى فرنسي ظل فيه أشهراً، الأمر الذي أذكى التكهنات عما إذا كان سيتنحى ويفسح المجال لانتقال السلطة.
ونادراً ما شوهد الرئيس في مناسبات عامة منذ أن ظهر في التلفزيون الحكومي في اجتماع مع شخصيات أجنبية، ومنذ مرضه يتوجه إلى مستشفى في باريس لإجراء فحوص طبية. وقالت مصادر حكومية فرنسية إن بوتفليقة نقل لمستشفى جرينبول في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأعيد انتخاب بوتفليقة هذا العام لفترة رئاسية رابعة، لكن عدة أحزاب جزائرية معارضة طالبت بإجراء
انتخابات رئاسية مبكرة قائلة، إن اعتلال صحة بوتفليقة يمثل عقبة رئيسية أمام اضطلاعه بمهام الحكم مما يصيب عملية صنع القرار بالشلل.
وقال عمار السعداني زعيم الحزب الحاكم لرويترز إن المهارات الحركية للرئيس ضعفت بسبب الحادث الذي أثر على أعصابه، لكنه يقود البلاد بقدراته العقلية والمعرفية وهي سليمة.
وقال السعداني في رد مكتوب على الأسئلة أنه يدرك أن البعض في المعارضة نفد صبرهم وأنهم في عجلة من أمرهم، لكن الشعب الجزائري صوت لبوتفليقة في عام 2014 وهو يعلم أن المهارات الحركية للرئيس ضعفت.
ويتوقع محللون إجراء تعديل حكومي قريباً يشمل تعيين رئيس وزراء جديد، ووزراء جدد في حقائب رئيسية. وقال السعداني إنه يأمل أن يأتي رئيس الوزراء الجديد من صفوف حزب جبهة التحرير الوطني.