نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المحامي الأمريكي اليهودي المعروف، ستانلي
كوهين، إن المفاوضات لإطلاق سراح الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ عامل الإغاثة، استغرقت منه 6 أسابيع، من تشرين الأول/ أكتوبر حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك زيارات مكوكية لعدة دول في الشرق الأوسط منها الكويت وعمان.
وأضاف كوهين للصحيفة أن "المفاوضات مع
داعش التي استمرت لأسابيع انهارت، وتم ذبح كاسيغ، الذي كان قد أعلن إسلامه قبل عام، وغير اسمه إلى عبد الرحمن".
وكوهين، وفقاً للصحيفة، دافع من قبل عن عدد من قيادات القاعدة ومنهم سليمان بوغيث صهر بن لادن، وأعضاء بحركة حماس لمدة 20 عاماً من بينهم موسى أبو مرزوق، خلال محاكمتهم في الولايات المتحدة.
واقترح كوهين اللجوء إلى "متشددين" لبدء التفاوض مع "الدولة الإسلامية" من أجل إطلاق سراح كاسيغ.
ومن بين من اقترح كوهين أسماءهم في مقابلته مع الصحيفة، الرجل الأكثر نفوذاً في عالم الجهاديين أبو محمد
المقدسي، والسفير الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا، عمر محمود عثمان (أبو قتادة)،
بالإضافة إلى مسؤول كويتي في القاعدة، رفض أن يكشف عن اسمه.
وقال إن استراتيجيته التفاوضية للإفراج عن كاسيغ، قامت على عدة نقاط، أهمها ألا يقوم الأردن بملاحقة المقدسي لإجرائه محادثات مع إرهابيين، وألا تقوم الولايات المتحدة باستخدام المعلومات التي قد تحصل عليها من هذه المحادثات لشن غارات جوية ضد قادة داعش المشاركين في المحادثات، كما تضمن الاتفاق أن يتوقف المقدسي عن التحدث علناً بشكل يسيء لداعش.
وأكد كوهين للصحيفة أن اعتقال المقدسي أدى إلى مقتل صفقة الإفراج عن كاسيغ في مهدها.
ولفت إلى أنه في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكد المقدسي لكوهين أنه على يقين أن التنظيم سيفرج عن كاسيغ، وأن المحادثات تجرى بشكل جيد، إلا أن السلطات الأردنية ألقت القبض على المقدسي في اليوم التالي بتهمة استخدام الإنترنت للترويج لأفكار تنظيمات إرهابية، مما أدى إلى انهيار المحادثات تماماً، مما دفع التنظيم لقتل كاسيغ.
التعددية الهندية في خطر؟
كتب مجيب عبدالرحمن في الحياة اللندنية أن التعددية من أهم سمات الحضارة الهندية وقوتها المميزة، "فلاعجب في تبني الهند بعد استقلالها عام 1947، دستوراً تقدمياً يضمن الحقوق والمواطنة المتساوية للمواطنين كافة، بصرف النظر عن انتمائهم الديني واللغوي والثقافي والعرقي.
وقال عبد الرحمن إن "من حسن حظ الهند أن الرعيل الأول من القادة السياسيين والمفكرين، الذين تولوا مقاليد الحكم بعد الاستقلال وقاموا ببناء الهند الحديثة، زعماء متنورين وتقدميين وحكماء ومحبين للإنسانية، كأبو الهند مهاتما غاندي وجواهر لال نهرو، وأبو الكلام آزاد وكثيرين آخرين".
ولفت عبدالرحمن إلى هبوب رياح التغيير السياسي في مطلع التسعينيات بصعود التيار الديني في السياسة الهندية، على ظهر حركة هندوسية قوية لبناء معبد الإله راما في أيودهيا التي قادها حزب بهارتيا جاناتا (الحزب الحاكم حالياً)، بمشاركة متحمسة من المنظمات الدينية الهندوسية.
وقال عبدالرحمن إن ظهور هذه الحركة أسفر عن هدم المسجد البابري في مدينة أيودهيا عام 1992، واضطرابات طائفية واسعة ذهب ضحيتها ألوف من الأبرياء من المسلمين والهندوس، ومنذ ذلك الحين بدأت السياسة الهندية تتصرف كالأرجوحة الأفعوانية صعوداً وهبوطاً من تيار سياسي إلى آخر.
وأشار عبدالرحمن إلى اهتمام وسائل الإعلام الكبير خلال الأسبوع الماضي في الهن،د بدخول زهاء 300 من المسلمين الفقراء الديانة الهندوسية في مدينة تاج محل (آكره).
وخلص عبدالرحمن إلى أن غالبية المنظمات الهندوسية تتجه نحو تنفيذ مشروع "التطهير الديني"، الذي يهدف إلى إعادة المسلمين والمسيحيين إلى الهندوسية "دينهم الأصلي"، وفق زعمهم.
بلير وعلاقته بزوجة ميردوخ
قالت صحيفة الرأي الكويتية إن مجلة الإيكونوميست الرصينة أثارت ضجة كبيرة بكشفها أمس عن أن مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، أصيب بحالة عصبية خلال لقاء صحفي مطول مع محرريها عندما وُجّه له سؤالٌ حول ما إذا كان "غير حريص على سمعته الشخصية، في مسألة علاقته مع ويندي دينغ، الزوجة السابقة لصديقه الأسترالي روبرت ميردوخ، صاحب أكبر إمبراطورية إعلامية في العالم.
وقالت الصحيفة إن بلير أبلغ محرري المجلة إنه يرفض إطلاقاً أن يبحث طبيعة العلاقة مع دينغ، الصينية الأصل، وكشفت عن أن بلير اضطرب وخبط فنجان القهوة الذي كان بيده وهو يضعه على الطاولة عندما وُجّه له السؤال، فانسكبت القهوة منه.
ونقلت الصحيفة عن المجلة إنه "فعل ذلك بصخب شديد في الصحن الذي وضع الفنجان فيه فانسكبت القهوة، فقفز جميع من كانوا في الغرفة من مقاعدهم".
ونفى بلير، وفقاً للمجلة، أن يكون هناك أي شيء "غلط" في علاقته مع السيدة دينغ، وأضاف "هذا أمر لن أتحدث عنه. فأنا لم أتحدث عنه في الماضي ولن أتحدث عنه الآن".
ومضت المجلة قائلة: "وعندما سُئل عمّا إذا وجد نفسه متورطاً في علاقته مع السيدة دينغ، ظهرت فجأة على قميصه تحت إبطه بقعة داكنة جراء العرق المتدفق، فانتشرت في قميصه الأزرق غالي الثمن".
ولفتت الصحيفة إلى أن ميردوخ كان أكثر انفتاحاً في الحديث عن الموضوع عندما تحدث في وقت سابق من العام الحالي عن طلاقه من دينغ، زوجته الثانية، وعن اكتشافه للزيارات السرية التي كان يقوم بها بلير في غياب ميردوخ للمزرعة التي يملكها ميردوخ في كاليفورنيا.
وبحسب الصحيفة، قال ميردوخ حينها إنه حضر إلى المزرعة من أستراليا واستجوب العاملين فيها، وسمع عن تلك الزيارات منهم وأبلغوه عن زيارتين لم يكن له علم عنهما لبلير في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 ونيسان/ أبريل 2013.
وتحدث ميردوخ أيضاً عن المقاطع التي دونتها دينغ في مفكرتها الخاصة، بخصوص علاقتها مع بلير واعترافها بوجود "مشاعر دافئة بينهما"، وأنها "أقامت علاقة معه".