قال المرشح المستقل للرئاسة والرئيس المنتهية ولايته، المنصف
المرزوقي، عقب الإدلاء بصوته، صباح الأحد، إن بلاده حققت "نقلة سلمية" بتنظيم
انتخابات تشريعية ثم رئاسية عقب ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، معربا عن أمله في أن يتسم اقتراع اليوم بالنزاهة وعن استعداده لتهنئة خصمه، قايد
السبسي إذا فاز.
وفي تصريحات صحفية عقب خروجه من مركز اقتراع القنطاوي بمحافظة سوسة، أشار المرزوقي: "حققنا نقلة سلمية وأتممنا المرحلة الانتقالية بسلام، وحققنا جميع أهداف المرحلة الانتقالية وكتبنا الدستور وأنجزنا الانتخابات في آجالها، وهي انتخابات حرة، والآن نتمنى أن تكون نزيهة، وواجب أن تكون نزيهة".
وكان المرزوقي أول من دخل مكتب الاقتراع لدى افتتاحه في الثامنة صباحا، حيث كان أول المقترعين.
وقال: "أنا مستعد لتهنئة خصمي إذا فاز وأنتظر أن يقوم بتهنئتي إذا ما فزت، وأن نضع أيدينا في يد البعض، بعد هذه الانتخابات التي صار فيها بعض الوجع، وهذه طبيعة المراحل الديمقراطية وطبيعة الانتخابات".
يذكر أن المرزوقي تعرض لمحاولة تهجم من أنصار منافسه الباجي قايد السبسي في انتخابات الدور الأول للرئاسة
التونسية الشهر الماضي، حين توجه ظهرا للتصويت في مكتب الاقتراع نفسه. وجرت عملية التصويت هذه المرة في أجواء هادئة.
من جهته قال المرشح الرئاسي عن حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، ردا على سؤال صحفي له: "هل ستفوز؟"، طرحه عليه عقب الإدلاء بصوته صباح اليوم بمكتب اقتراع ''سيدي فرج'' بمحافظة أريانة، شمالي العاصمة تونس: "هذا عند ربي".
وقال السبسي في تصريحاته متوجها بالخطاب للناخبين: "اكتسبتم حقكم الانتخابي ولابد أن تحافظوا عليه وتمارسوه، وهذا ليس حقا فقط بل هو واجب للتمييز بين الغث والسمين".
وأضاف ردا على سؤال آخر، "قد تكون الجزائر أول بلد أزورها''.
وفتحت معظم مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها أمام الناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي للتصويت في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية، على أن تغلق في تمام السادسة مساء.
ودعي للتصويت قرابة 5.3 مليون ناخب، من إجمالي نحو 11 مليون تونسي، موزعين على 33 دائرة انتخابية تضم إجمالا أكثر من 10 آلاف مكتب اقتراع، منهم 27 دائرة في 24 محافظة تونسية و6 بالخارج. وتجري عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة حيث يشارك في تأمين العملية الانتخابية 100 الف عنصر إجمالا من الجيش والأمن.
وأسفرت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها 27 مرشحا، الشهر الماضي، عن تأهل السبسي، بحصوله على 39.46% من الأصوات، والمرزوقي بحصوله على 33.43%، للدور الثاني، بفارق لا يتجاوز 6%، مما يزيد من حدة المنافسة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.