في خطوة عدها مراقبون غزلا إيرانيا بأمريكا احتفلت طهران بتدشين نصب تذكاري للضحايا
اليهود الإيرانيين الذين شاركوا في الحرب مع العراق بين عامي 1980-1988.
ودشن النصب في مقبرة اليهود بطهران التي دُفن فيها
قتلى المعارك، وظهر رجال الدين اليهود ومعهم بعض المسؤولين الإيرانيين وهم يضعون إكليلاً من الزهور على قبر القتلى.
وأقيم الحفل الذي تمّ خلاله تدشين النصب بحضور مسؤولين إيرانيين وبوجود لافتات كتب عليها بكل من الفارسية والعبرية تشير إلى قتلى الحرب كشهداء بحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء.
وكُتب على النصب التذكاري كلمات عبرية وهي «شالوم عولام» التي تعني السلام للعالم.
وعلى الرغم من الموقف الإيراني الذي يدعو صباح مساء بـ"الموت لإسرائيل" تحتوي إيران على ثاني أكبر جالية من اليهود في الشرق الأوسط، وقدّر عدد سكانها الحالي من اليهود ما بين 20 و30 ألفا.
وتشير الحكومة الإيرانية إلى أن استمرار السكان من اليهود الإيرانيين في البلاد كدليل على تنوّع إيران واحترام الحكومة لتاريخ البلاد الغني. ويستند العهد القديم لكتاب استير إلى بلاد فارس القديمة وهي الأساس لمهرجان اليهود في عيد المساخر.
وفي الاحتفال الذي أقيم الاثنين، قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبو ترابي: "إن المواقف الصريحة من الجالية اليهودية في دعم إنشاء الجمهورية الإسلامية وطاعتهم للأخ القائد الأعلى للثورة تدلّل على متانة الصلة معهم والتي تنبع من تعاليم الأديان السماوية" شاجبا في الوقت ذاته السلوك "العنيف وغير الإنساني" لرئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.