أكد الرئيس
التونسي المنتهية ولايته، محمد منصف المرزوقي أنه سيتم تسليم منصب رئاسة الجمهورية للباجي قايد
السبسي، يوم الثلاثاء المقبل، ودعا أهالي الجنوب إلى التهدئة، وعدم حرق المقرات.
وبخصوص الطعون في نتائج الدور الثاني من الرئاسية، قال المرزوقي في كلمة ألقاها، الأربعاء، من قصر قرطاج، إنهم سيقومون بتتبع ذلك قانونيا، دون أن يكشف عن آليات التتبع.
بدوره، أعلن رئيس مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، محمد الناصر، أن الرئيس السبسي سيؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، وسينظم حفل التنصيب في 14 من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، وهو ذات تاريخ هروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وأكد الناصر في تصريحات له، الأربعاء، لقناة "فرنس 24" أعادت الإذاعة التونسية نشرها، أن تونس تملك دستورا ديمقراطيا ينظم السلطة، ويحمي الحريات.
أول وجهة للسبسي كرئيس
أعلن السبسي، الأربعاء، أن أول وجهة رسمية له كرئيس للبلاد ستكون
الجزائر، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال السبسي: "صرّحت خلال الحملة الانتخابية أن وجهتي الرسمية الأولى ستكون الجزائر، وأؤكد هذا الأمر الآن كرئيس".
وتابع بأن "العلاقات الجزائرية التونسية ستتحسن أكثر في المستقبل".
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلنت الاثنين، فوز السبسي (88 عاما)، مرشح حزب "نداء تونس"، برئاسة الجمهورية، إثر حصوله في الدور الثاني من
الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68 في المئة من الأصوات مقابل 44.32 في المئة لمنافسه محمد المنصف المرزوقي (69 عاما)، المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته.
وسبق للسبسي أن زار الجزائر خلال توليه رئاسة الحكومة المؤقتة شهر آذار/ مارس 2011، بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.
وزار السبسي الجزائر في مناسبتين كزعيم لحزب "نداء تونس" شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2013، في إطار وساطة قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بينه وبين زعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، لتجاوز أزمة سياسية بين الحكومة، والمعارضة عاشتها تونس آنذاك.