توقع السفير السعودي في بيروت، علي
العسيري، انتخاب رئيس للبنان خلال الشهرين القادمين، "بعد إشاعته مناخات إيجابية في لقاءاته مسؤولين وشخصيات
لبنانية"، بحسب ما أوردت صحيفة "الأخبار"اللبنانية.
ويعيش لبنان فوضى سياسية حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ أكثر من ستة أشهر، نتيجة الخلافات المستحكمة بين التكتلات السياسية وعدد من الحسابات الإقليمية.
إلا أن جلسات الحوار الأخيرة بين تيار المستقبل وحزب الله، بثت أجواء إيجابية، حيث أن هناك "كما من المؤشرات الإقليمية الإيجابية، تنبئه بضرورة المضي فيه بلا عراقيل، ما يرجّح إطالة أمده، وإن أبطأ في التوصل إلى نتائج ملموسة".
وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار"، المناصر للثورة السورية على رأسهم تيار المستقبل، و"8 آذار" الداعم للنظام السوري ويتصدرهم حزب الله، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
استبعاد لعون وجعجع
وترى الصحيفة المقربة من حزب الله، أن السفير السعودي بات أكثر انفتاحا على البحث في اسم سوى مرشح قوى 8 آذار، ميشال
عون "كما لو أنه تخلى عن تصلبه كمرشح".
كما تطرقت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات اللبنانية، ومرشح قوى 14 آذار للرئاسة، سمير
جعجع للرياض قبل أقل من أسبوعين، ومفاتحته هناك في الاستحقاق الرئاسي، "إلى حد أن مسؤولاً سعودياً رفيعاً حدّثه عن اسم مرشح بارز للرئاسة، سارع جعجع إلى تسجيل مآخذ عليه في معرض رفض تأييده".
وتقول الصحيفة إن ذكر اسم المرشح بدا كفيلاً بإظهار رغبة الرياض في تحريك الاستحقاق وإخراجه من جموده. يلاقي هذا الموقف ما تشيعه الديبلوماسية
السعودية عن استعداد المملكة للمساعدة على فصل انتخابات الرئاسة اللبنانية عن الملف السوري، وتوفير أوسع حيز من الاستقرار الداخلي لهذا البلد.
ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني لرئاسة البلاد من دون أن يكون أعلن ترشيحه.