أعلنت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، عن إسقاط مروحية تابعة لميليشيات "فجر
ليبيا" بعد إغارتها الثلاثاء مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطي، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في طبرق.
وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية لقوات حفتر في الهلال النفطي، إن "سلاح الجو أسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح اليوم على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي قرب مرفأ السدرة".
وأضاف: "أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة راس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي، ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت إحداها خلال الهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي"، على حد قوله.
وأوضح أن فرق الإطفاء عاودت العمل للسيطرة على
الحريق الذي اندلع في خزانات النفط في مرفأ السدرة، معربا عن أمله في أن يتم إخماده قبل "تفعيل العقد المتأخر للحكومة (المنبثقة عن
برلمان طبرق) مع شركة أمريكية بقيمة ستة ملايين دولار أمريكي".
خمسة أيام لإطفاء حريق السدرة
وأعلنت القوات الموالية لحفتر الاثنين، انصهار أحد خزانات النفط الثلاثة في مرفأ السدرة، وقد سالت منه الحمم المشتعلة، ما يهدد أمام رداءة الطقس باحتراق جميع خزانات النفط في المرفأ.
وما تزال النار مشتعلة في خزانين لكن هناك مخاوف من انتقال النار إلى الخزانات الأخرى وعددها 12.
وأعلنت حكومة عبد الله الثني التي عينها برلمان طبرق، أنها أعطت الإذن لشركة أمريكية للبدء فورا في إطفاء الحرائق المشتعلة في خزانات النفط.
وأعلن طرفا المعارك في منطقة الهلال النفطي، شرق ليبيا، استجابتهما لشروط دول -من بينها إيطاليا- بوقف القتال للتدخل لإخماد النيران المشتعلة بخزانات نفط في المنطقة.
وأشارت حكومة الثني عبر موقعها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن عمليات الإطفاء ستمتد لخمسة أيام من تاريخ الإذن، اعتبارا من الاثنين.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط حاليا 350 ألف برميل يوميا من حقول بحرية وحقول شركة الخليج للنفط التي تصب إنتاجها في مرسى الحريقة بأقصى شرق ليبيا.
وكان الإنتاج 800 ألف برميل يوميا قبل الأزمة التي بدأت مع هجوم فجر ليبيا على الهلال النفطي في الـ 13 من الشهر الحالي.
انفجار سيارة مفخخة في مقر "برلمان طبرق"
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم مجلس "نواب طبرق" فرج بوهاشم انفجار سيارة مفخخة قرب البوابة الخلفية لفندق دار السلام في طبرق، حيث مقر النواب، بينما كان النواب في الطابق الأرضي.
وقال إن "تأثير الانفجار كان محدودا، حيث تهشم زجاج واجهة الفندق"، فيما أكد شهود إصابة بعض المارة بجروح. لكن مصدرا برلمانيا في طبرق أكد في وقت لاحق لفرانس برس إصابة محمد الواعر الورفلي النائب عن مدينة بني وليد (غربا) بجروح طفيفة في الوجه نتيجة تشظي الزجاج.
ويأتي الانفجار بعد نشر الدولة الإسلامية في درنة شريط فيديو يتبنى فيه القصف الذي طال مطار الأبرق الدولي بشرق ليبيا بصواريخ غراد الاثنين.
وكان وزير داخلية حكومة الثني في طبرق عمر السنكي، حمل أنصار الدولة الإسلامية مسؤولية
تفجيرات سيارات مفخخة الشهر الماضي في مدينتي طبرق والبيضاء، خلفت ستة قتلى و21 مصابا.
ويذكر أنه في 16 أيار/ مايو الماضي، دشن اللواء حفتر عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد كتائب الثوار، متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي، بينما عدّت أطراف في الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني في بنغازي، ما جرى "انقلابا على الشرعية، كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
ويستأنف المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) عقد جلساته مؤخرا، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله برلمان طبرق الذي صدر حكم ببطلان انتخاباته).