قال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية (
حماس)،
أسامة حمدان، إن حكومة التوافق لا تزال أمامها ثلاث مهام رئيسية حسب اتفاق القاهرة، وهي "إعمار
غزة، وإجراء الانتخابات، وإعادة بناء البيت الداخلي الفلسطيني وترتيبه".
وأضاف حمدان الذي يزور موريتانيا حاليا، في تصريح خاص لـ"عربي21": "أستطيع أن أقول إننا وإن قطعنا أشواطا في
المصالحة، لكننا حتى الآن غير راضين"، معتبرا أنه "طول فترة الانقسام رتبت حاجة لجهد مركز ومكثف، والآن لا مبرر للتعطيل".
وقال حمدان إنه يأمل أن تكون زيارة حكومة الحمد الله إلى غزة التي بدأت الأحد، لتنظيم كل شؤون مؤسساتهم، "عنوان إنجاز مرحلة الحكومة ودورها ومهامها، لننطلق في المراحل الأخرى المتمثلة في إعادة تشكيل البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات".
غزة وأمن مصر الاستراتيجي
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حماس، إن كل ما ساقه وروّج له الإعلام بشأن تهديد غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للأمن
المصري، تبيّن أن لا أساس له من الصحة، مضيفا أن "غزة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمثل قلقا أمنيا أو تهديدا لدولة عربية، بل على العكس من ذلك تمثل فلسطين وغزة على وجه الخصوص أمنا استراتيجيا لمصر ولغيرها من دول الجوار العربي"، بحسب قوله.
وتعليقا على رفض القاهرة فتح معبر رفح بشكل مستمر، قال حمدان: "أن يحاصرك العدو، هذا منطقي؛ لأنه يريد استئصالك وخنقك وتدميرك، لكن أن يأتي الحصار والإغلاق من شقيق فهذا أمر غير مقبول".
وحول ما يتعلق بغزة ومعبر رفح، قال: "نحن نعتقد أن هناك مسؤولية كبيرة على الجانب المصري، تحتم عليه أن يقوم بها على الجانب الفلسطيني في غزة، وكل ما ساقه الإعلام من اتهامات تبين من خلال اتصالاتنا الرسمية أن لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن أن تمثّل غزة قلقا أمنيا أو تهديدا أمنيا لمصر".
معوقات المصالحة
وفي رده على سؤال حول أهم المعوّقات التي تواجه المصالحة الفلسطينية، قال حمدان، إن المعوّق الأساسي للمصالحة هو التدخل الخارجي، مضيفا أن هذا التدخل يصبح معوقا عندما يجد له آذانا صاغية، "ولذلك نحن أخذنا على عاتقنا ألا نسمح لهذا التدخل الخارجي في أي حال من الأحوال أن يعرقل المصالحة".
وأكد أسامة حمدان في تصريحاته، لمراسل "عربي21" في نواكشوط، أن الأطراف الفلسطينية حققت جملة مما اتفقت عليه، لكنها لم تحقق كل ما اتفق عليه، مضيفا: "شكلنا الحكومة، وأنهينا قوائم الناخبين، وبدأنا في المصالحة المجتمعية".