أمرت
النيابة العامة الكويتية الثلاثاء، بضبط وإحضار بحق
مبارك الدويلة، القيادي بحركة سياسية مقربة من جماعة الإخوان، للتحقيق معه على خلفية اتهامه بـ"الإساءة" لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب مصادر قضائية.
وتقدمت وزارة الخارجية الكويتية الاثنين، بشكوى إلى النائب العام ضد الدويلة على خلفية لقائه التلفزيوني مع قناة "المجلس" (التابعة للبرلمان الكويتي)، واتهمته الخارجية بـ"الإساءة" إلى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الخميس الماضي، عن مصدر مسؤول قوله إن "الوزارة تعرب عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة (عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين بالكويت)، من إساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقياداتها".
وأضاف أن "الوزارة باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية عبر مخاطبة النائب العام (ضرار العسعوسي)".
وكان الدويلة تساءل في مقابلة الثلاثاء الماضي، على قناة "المجلس"، عن سبب "كره (ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية)، محمد بن زايد آل نهيان، للإسلام السني ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى أنه "لا أحد من إخوان الكويت يعرف ما سر هذا الموقف العدائي الشخصاني ضد الإخوان".
وأضاف الدويلة أن "محمد بن زايد، وحده هو من خلق هذه الروح من الكره والبغض تجاه الإخوان المسلمين وكل ما هو سني".
وقال الدويلة، في بيان له الثلاثاء الماضي: "تابعت باستغراب شديد حملة تحريض.. بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت عن سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني".
وأضاف: "استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج على المألوف في تقييم الخصم، حيث إن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان".
يذكر أن الدويلة قال في المقابلة ذاتها إنه "ممنوع من دخول الإمارات".