تصدت قوات
البيشمركة (جيش إقليم شمال
العراق) لهجوم شنه مقاتلو
الدولة الإسلامية، على
سد الموصل في شمال العراق، الذي يعد أكبر سد في البلاد، بحسب ضابط في البيشمركة.
وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة، إن "مجموعة من تنظيم داعش معززة بآليات مدرعة شنت هجوما في الساعة السادسة من فجر اليوم بالتوقيت المحلي، (3:00 ت غ) على سد الموصل (35 كلم شمال الموصل)".
وأضاف: "تصدت قوات البيشمركة للهجوم، وتم تدمير أربع عجلات مدرعة ومقتل وإصابة نحو 30 من عناصر التنظيم، وغالبية جثثهم ما زالت في ميدان المعركة".
وبحسب المصدر، فإن "الهجوم استمر حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم (5:00 ت غ)"، دون ذكر خسائر قوات البيشمركة.
ويقع سد الموصل الذي يعتبر من أكبر سدود العراق، على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمالي مدينة الموصل، شمال العراق، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986، من قبل شركة ألمانية وإيطالية، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
ويعاني السد من مشكلة تآكل الأرضية التي أنشئ عليها كونها غير صالحة لإنشاء السدود عليها، ما يتطلب تقوية أسسه يوميا عبر التحشية والحقن بالكونكريت (الأسمنت) للمحافظة على جسم السد من الانهيار.
وفي سياق غير بعيد، استعادت قوات البيشمركة الأربعاء، سيطرتها على عدة مواقع في ناحية كوير التابعة لقضاء مخمور (65 كم جنوب شرقي الموصل)، من الدولة الإسلامية، نتيجة هجوم شنته من ثلاثة محاور على مواقع التنظيم، وبغطاء من طيران
التحالف الدولي، فيما حققت قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي تقدما في ناحية القيارة (60 كم جنوبي الموصل).
وكانت قوات البيشمركة سيطرت اليوم على تلال قرجوخ وقريتي تلهريم وسلطان عبد الله، وما زالت المواجهات مستمرة حتى لحظة تحرير الخبر، بغطاء من طائرات حربية تقوم بقصف مواقع الدولة الإسلامية بين الفينة والأخرى.
من جانبه قال سيروان بارزاني قائد قوات البيشمركة، إن "القرى والمناطق التي تم استعادتها من داعش كانت تشكل خطرا على مواقع البيشمركة، وتم تحريرها وفق خطة عسكرية أعدت للهجوم مسبقا".
إلى ذلك قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في قرية دوبردان بناحية بعشيقة (20 كم شمال شرقي الموصل)، إن "قوات من الجيش العراقي والشرطة والبيشمركة إلى جانب قوات من الحشد الشعبي في تلك المناطق شنت هجوما على مناطق لجنوب الموصل ضمن ناحية القيارة".
وأوضح الجبوري أن القوة "حققت تقدما في تلك المناطق وأن تنظيم داعش فجر جسر القيارة الحيوي ليمنع تقدم القوات"، مبينا أن القوة "تمكنت من تحرير قرية تل الشعير، وهي من القرى العربية ضمن ناحية القيارة التي تسجل فيها قواتنا أول تقدم على مدينة الموصل من الجهة الجنوبية".
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من الدولة الإسلامية يوميا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما إنه لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من الدولة الإسلامية، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.