اعتمدت
ليتوانيا منتصف ليل الأربعاء-الخميس بالتوقيت المحلي العملة الأوروبية الموحدة، لتصبح بذلك الدولة التاسعة عشرة التي تنضم إلى
منطقة اليورو، وذلك في الوقت الذي ترخي فيه الأزمة السياسية اليونانية المستجدة ظلالها على الآفاق الاقتصادية في هذه الكتلة النقدية.
وتأمل هذه الدولة الأوروبية الصغيرة المطلة على بحر البلطيق من خلال استبدال عملتها الوطنية "ليتاس" باليورو، أن تعزز أمنها رغم المخاوف من ارتفاع الأسعار ومن المشكلات الأخرى التي تواجهها منطقة اليورو.
وباعتماد ليتوانيا العملة الأوروبية الموحدة يكتمل عقد
جمهوريات البلطيق السوفياتية السابقة الثلاث في منطقة اليورو، حيث اعتمدت أستونيا العملة الموحدة في 2011 واعتمدتها
لاتفيا في 2014.
ويتزامن هذا الحدث مع ترسيخ دور الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي، حيث يترأس رئيس الوزراء البولندي السابق دونالد توسك منذ أسابيع المجلس الأوروبي، فيما تولت لاتفيا اعتبارا من الأول من كانون الثاني/ يناير الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
ودول البلطيق التي خرجت في مطلع التسعينيات من نصف قرن من الاحتلال السوفياتي، انضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي في 2004، وهي اليوم تراقب بقلق سياسة الكرملين في أوكرانيا والنشاط المكثف للقوات المسلحة الروسية بالقرب من حدودها.
وتنضم دول البلطيق إلى منطقة اليورو بعد أيام من اندلاع أزمة سياسية جديدة في اليونان، حيث ستجرى انتخابات تشريعية مبكرة، ما يثير مخاوف من تجدد أزمة الديون السيادية لهذا البلد.