انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في
إيران "هاشمي
رفسنجاني" ما سماه "
التعصب والانقسام في بلاده"، في كلمة ألقاها في مؤتمر بعنوان "نبي الرحمة والشفقة"، ضمن أسبوع الوحدة التي تنظمه جامعة
طهران.
وبحسب وكالة إيرنا الرسمية الإيرانية؛ فإن رفسنجاني اعتبر أن "الكذب والظلم و السجن دون دليل؛ تشكل بمجموعها أسباباً للانقسام في البلاد"، وذكّر "بحالة بالوحدة التي تمتعت فيها البلاد في أيام الثورة الإيرانية، وتعاضد السنة والشيعة والمسيحيين في أثناء الحرب العراقية الإيرانية"، لافتاً إلى أن "مناخ الوحدة التي يدور الحديث حولها منذ 30 عاماً؛ بات مفقوداً".
وأوضح رفسنجاني أن "مؤسسة الراديو والتلفزيون الإيرانية؛ تشجع على التفرقة؛ عبر بث الأخبار الكاذبة"، مؤكداً على أنه "لو تم اتباع منطق نبي الإسلام؛ لما نتجت التفرقة عن الاختلاف في الأفكار، بل لكان الاختلاف وسيلة للتكامل".
يشار إلى أن الجدال في إيران احتدم في الأيام الأخيرة؛ حول وضع المعارض "مير حسن
موسوي"، الموضوع تحت الإقامة الجبرية في بيته، منذ عام 2009 دون محاكمة.
ويتهم المحافظون في إيران موسوي؛ بالسعي لإذكاء الفتنة والعمل على قلب نظام الحكم فيها، فيما يعتبر المعارضون أن التهم من هذا القبيل؛ يراد بها تحويل الأنظار عن الفساد الجاري في البلاد.