أعلن مصدر قبلي في مدينة
سرت، وسط
ليبيا، الاثنين، الإفراج عن 13 قبطيا مصريا كانوا محتجزين لخلافات مادية، بينما قالت السلطات الليبية والمصرية إنهم تعرضوا للخطف في هذه المدينة، السبت الماضي.
وقال رئيس مجلس حكماء سرت، مفتاح مرزوق، لوسائل إعلام محلية، إن "13 مصريا أطلق سراحهم اليوم، ولم يكونوا مخطوفين".
وكانت مصادر مقرّبة من الحكومة المعينة من "برلمان طبرق"، قالت السبت إن مسلحين قاموا بخطف 13 قبطيا مصريا يعملون في مدينة سرت على الساحل في وسط البلاد.
لكن المصدر القبلي قال إن "
المصريين تم احتجازهم من قبل أحد تجار الهجرة غير الشرعية، لخلاف مادي مقابل تسهيل وصولهم إلى منطقة هراوة شرق سرت".
وأكد مرزوق أن جميع المصريين بصحة جيدة، ولم "يتم الاعتداء عليهم".
وأشار إلى أن "تدخل عقلاء المدينة ساهم في إطلاق سراحهم جميعا"، دون مزيد من التفاصيل حول كيفية ذلك، وما إذا كانوا غادروا المدينة، أم أنهم ما يزالون هناك.
وكانت المصادر المقربة من الحكومة تحدثت عن خطف سبعة من الأقباط في الأيام الأخيرة في المدينة ذاتها، لكن المسؤول القبلي لم يذكر شيئا عنهم.
وكانت المصادر المقربة من الحكومة نسبت عملية الخطف إلى جماعة "أنصار الشريعة".
وفي القاهرة، أكد بيان لوزارة الخارجية أن المتحدث الرسمي باسمها والسفير لدى ليبيا التقوا عائلات المحتجزين، الاثنين.
يذكر أن نحو مئة مسيحي مصري كانوا قد احتجزوا نهاية شباط/ فبراير 2013، في بنغازي، وتم الإفراج عنهم تباعا، باستثناء خمسة.
وكان مسؤول أمني أكد وقتها أن ثوارا سابقين اعتقلوا نحو خمسين قبطيا في بنغازي، متهمين إياهم بدخول الأراضي الليبية "بشكل غير شرعي"، وبتشجيع السكان المحليين على اعتناق المسيحية.