حذر الداعية السعودي الشيخ محمد
العريفي، الذي أفرج عنه من السجن مؤخراًً من مخاطر إطلاق أحكام بتكفير "المسلمين" دون التثبت، والرجوع إلى علماء الأمة الإسلامية، وعلى انجرار "المجاهدين" خلف فتاوى
استخباراتية تبيح لهم
القتل بالشبهات.
وأضاف العريفي خلال خطبة اليوم الجمعة في الرياض قائلاً: "من قلب محب مشفق أقولها وأنا مسلم، أحب الدين وقلبي يعتصر ألماً. للجهاد شروط وأحكام، وللكفر شروط وأحكام، لا تقدم على أمر تظن به أنك تنصر الإسلام لمجرد مشاهدتك مقطع فيديو، أو قراءتك تغريدة لحساب مجهول".
وتابع "مهما صلحت نيتك، فلا يدل ذلك على صلاح عملك، لا تغتر لمن تراه يدعوك لقتل المسلمين وتكفيرهم، ولا يجوز أن تبذل جهدك ومالك بأمر مشتبه، فكيف بمن بذل روحه في ذلك".
وبين العريفي أن الكثير من الحسابات "الجهادية" على مواقع التواصل الاجتماعي تدار من جهات استخباراتية تظهر الصلاح والعلم، وتؤصل للتكفير والقتل، والنتيجة هي جعل الشباب حطباً لأهدافها، وفق قوله.
ويأتي حديث العريفي بعد أيام من الهجوم الذي شنه أفراد، يعتقد أنهم تابعون للدولة الإسلامية على مركز شرطة في مدينة عرعر الحدودية مع العراق، حيث فجر أحدهم نفسه، واشتبك آخر مع أفراد الشرطة، مما نتج عن الحادثة مقتل مدير حرس الحدود الشمالية
السعودية، إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة.
وكان الداعية العريفي أوقف مدة شهرين من السلطات السعودية، ورجَّح نشطاء أن يكون سبب التوقيف هو انتقاده المتكرر لمواقف حكومة بلاده، بينما ذهب آخرون للقول إن سبب احتجازه هو انتقاده لقطار المشاعر في موسم الحج.