قال وزير الداخلية
اللبناني نهاد المشنوق، الأحد، إن "المعلومات المبدئية" تشير إلى أن
الدولة الإسلامية وراء التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا أمس في منطقة
جبل محسن، ذات الأغلبية العلوية، شمالي البلاد، وأديا إلى مقتل 11 شخصا وجرح 50 آخرين.
وقال المشنوق في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الأمن الفرعي في سرايا
طرابلس "طالما أن الحريق في سوريا مستمر، الأزمة ستزداد"، مشيرا إلى أن "المعلومات المبدئية تقول إن تنظيم داعش وراء التفجير".
وأضاف أن "الأمر المطمئن هو أن أهل طرابلس، وجبل محسن، يد واحدة في مواجهة الإرهاب"، مؤكدا أن "التنسيق بين الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش قائم على قدم وساق"، معتبرا أن "المرحلة المقبلة ستكون صعبة"، ومشددا على أن "المؤسسات الأمنية قادرة ومستمرة، ولن تتأخر عن القيام بواجبها".
وتابع أن "اللبنانيين وأهل الشمال يد واحدة في وجه التطرف والتكفير وكل من يقف عائقا أمام رغبتهم في الحياة وفي وجه المؤسسات الأمنية".
وأشار المشنوق إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري أبلغه أن "مؤسسة الحريري ستتولى تصليح الأضرار ودفع التكاليف في جبل محسن"، معتبرا أن "هذه خطوة يراد منها طي صفحة الماضي، والإقدام نحو التوافق الوطني، ودعم الدولة والمؤسسات الأمنية".
وشدد على أن "هذه العمليات لا تكون منفردة أو منقطعة، والانتحاريون جزء من التنظيم"، مشددا على أن "التحقيق جار وجدّي جدا، والجهد الذي قامت به الأجهزة الأمنية استطاعت من خلاله في وقت قصير رغم الإمكانيات المحدودة أن تحصل على المعلومات والأسماء".
وشهدت مدينة طرابلس، اليوم، إجراءات أمنية مشددة جدا، اتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية، حيث سير الجيش اللبناني، دوريات مؤللة، تضم مجنزرات ومدرعات في مناطق التبانية، ذات الأغلبية السنية المؤيدة للثورة السورية، وجبل محسن، ذي الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وفي العديد من الشوارع الرئيسية في طرابلس، ناصبا بعض الحواجز الثابتة.
وأتت هذه الإجراءات مع وصول جثامين ضحايا التفجيرين الانتحاريين إلى منطقة جبل محسن، تمهيدا لتشييعهم اليوم.
وقال مصدر طبي لبناني، الأحد، إن الحصيلة الجديدة للتفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا مقهى في منطقة جبل محسن، السبت، أصبحت 11 قتيلا، بينهم الانتحاريان و50 جريحا.