أبلغ
العراق مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه ينبغي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية عمل المزيد لمساعدة العراق على هزيمة الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها.
وقال سليم
الجبوري رئيس البرلمان العراقي: "إنه نقل الرسالة في اجتماع مغلق مع الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين الذي زار بغداد هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وقال الجبوري في تصريحات صحفية الأربعاء: "إلى حد الآن شعورنا أن الدعم الدولي غير مقنع"، مضيفا "يمكن أن تشهد حالة من المساهمة هنا أو هناك ولكنها غير كافية في الظرف الصعب الذي نمر فيه."
واجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية شمال العراق في يونيو/ حزيران الماضي وسيطروا على مدينة الموصل في هجوم خاطف واقتربوا من العاصمة بغداد مع انهيار الجيش العراقي.
وتمكنت ميليشيات شيعية متحالفة مع الحكومة وقوات البشمركة الكردية من وقف هجوم الإسلاميين السنة وذلك بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وعاد الجنود الأمريكيون الذين انسحبوا من العراق في عام 2011 أيضا للمساعدة في إعادة تدريب القوات العراقية.
لكن الجبوري وهو أحد ابرز السياسيين السنة قال: "إنه أبلغ ألين بأنه على المجتمع الدولي أن ينشط دوره لأن العراق يشعر أنه يقاتل بمفرده إلى حد بعيد برغم الضربات الجوية والمساعدات الأخرى".
وتعكس خيبة أمل الجبوري تصريحات أكثر تحفظا لرئيس الوزراء العبادي بعد اجتماعه مع ألين الثلاثاء الماضي.
وقال مكتب العبادي في بيان عقب المحادثات: "إنه ينبغي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تكثيف وتيرة الضربات الجوية على مواقع الدولة الإسلامية"، ودعا أيضا إلى "توسيع برنامج تدريب قوات الأمن العراقية".
وقال العبادي على حسابه على تويتر: "إنه اتفق مع ألين على هاتين النقطتين".
من جانبه رسم ألين الأربعاء صورة مفعمة بالتفاؤل بشأن الحرب المستمرة ضد الدولة الإسلامية.
وقال للصحفيين في بغداد واصفا أسفاره لحشد تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية "تحالفنا العالمي للتصدي للدولة الإسلامية يزداد قوة وكذلك التزامنا الجماعي بدعم شعب العراق ودولة العراق".