أمرت السلطات التركية بإغلاق المواقع التي نشرت الرسوم المسيئة - أرشيفية
قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الخميس، إن ربط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات في باريس الأسبوع الماضي بالإسلام أمر غير مقبول ويكشف عن رهاب الإسلام (اسلاموفوبيا).
وقال ابراهيم قالين المتحدث باسم اردوغان في بيان مكتوب على موقع الرئاسة على الإنترنت "يجب أن توقف الحكومة الإسرائيلية سياساتها العدوانية والعنصرية بدلا من مهاجمة الآخرين والاختباء وراء معاداة السامية".
من جهته ندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس، بنشر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية رسميا جديدا مسيئا للنبي محمد (عليه السلام)، مؤكدا أن حرية التعبير لا تعني "حرية الإساءة".
وصرح داود أوغلو للصحافة في أنقرة قبل أن يتوجه إلى بروكسل، بأن "نشر هذا الرسم الكاريكاتوري استفزاز خطير، وحرية الصحافة لا تعني حرية الإهانة".
وأضاف: "لا يمكننا القبول بالإساءة إلى النبي".
ونشرت "شارلي إيبدو" على الصفحة الأولى من عددها الجديد الصادر الأربعاء، إثر الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها، رسما للنبي محمد (عليه السلام) دامع العين يرفع شعار "أنا شارلي" الذي حمله ملايين المتظاهرين الذين ساروا في فرنسا والعالم، تنديدا باعتداءات باريس التي أوقعت 17 قتيلا في ثلاثة أيام، ودفاعا عن حرية التعبير والصحافة.
وشارك داود أوغلو الأحد إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأربعين رئيس دولة وحكومة آخرين، في التظاهرة التاريخية التي جرت في باريس.
ونشرت صحيفة "الجمهورية" المعارضة التركية "من باب التضامن"، هذا الرسم في ملحق من أربع صفحات تضمن أبرز مقالات ورسوم العدد الجديد من "شارلي إيبدو" مترجمة إلى التركية.
ونقلت عدة مواقع إلكترونية تركية الرسم.
وبعد بضع ساعات أمرت محكمة تركية بحجب كل الصفحات الإلكترونية التي تتضمن الرسم ووصفته بأنه "إساءة إلى المؤمنين".
وفي السياق ذاته، اتهم أوغلو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة شبيهة بما ارتكبه "الإرهابيون" الذين نفذوا اعتداءات باريس.
وقال داود أوغلو للصحافيين قبل المغادرة في زيارة لبروكسل، إنه "على غرار الإرهابيين الذين نفذوا مجازر باريس، ارتكب نتنياهو جرائم ضد الإنسانية على رأس حكومة نفذت مجزرة بحق أطفال كانوا يلعبون على شواطئ غزة".