قال مصدر في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن قوات الأمن قتلت متظاهرا من رافضي سلطة الانقلاب مساء الجمعة، بالرصاص الحي، عقب اعتدائها على مسيرة ليلية انطلقت عقب صلاة العشاء من أمام مسجد محمد أحمد بشارع الجمهورية في منطقة الحوامدية (جنوب محافظة الجيزة)، متجهة إلى قسم شرطة الحوامدية، للمطالبة بالإفراج عن امرأتين وطفل تم اعتقالهم فجر الجمعة.
وأوضح -في تصريح لـ"عربي 21"- أن القتيل يدعى عمر فتحي (18عاماً) توفي متأثراً بإصابته، حيث ظل ينزف لأكثر من ساعتين، بعد أن تم منعه من دخول المستشفيات بالحوامدية.
وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته أن قوات الشرطة قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، الذين ردوا عليها بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ والأحجار.
وذكر أن بعض المتظاهرين قاموا بقطع شريط السكة الحديد في منطقة الحوامدية، وطريق
مصر - أسيوط السريع في مركز البدرشين، ما أدى إلى توقف حركة القطارات والسيارات لبعض الوقت، مؤكدين أن هناك أكثر من 20 مصاباً بالخرطوش والاختناقات.
وكان تحالف القوى الوطنية لدعم الشرعية في جنوب الجيزة دعا إلى الاحتشاد للرد بقوة على اعتقال النساء، واصفاً إياه بأنه "عمل إجرامي وتجاوز كبير للقيم المتعارف عليها، وانتهاك خطير للحرمات والخطوط الحمراء"، مؤكداً أنه لن يمر مرور الكرام.
وفي وقت سابق؛ وجّه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب التحية للمتظاهرين الصامدين في شوارع مصر، الذين يواصلون بعزم وإبداع الدفاع المقدس عن وطنهم وثورتهم ودينهم ورسول الحرية والكرامة، محمد صلى الله عليه وسلم، والاستعداد لـ"موجة 25 يناير الهادرة".
وقال في بيان له: "تحية إجلال وتقدير لمن علت أصواتهم وتقدم حراكهم إلى أماكن جديدة مكتسباً لحاضنة شعبية جديدة، ولمن هتفوا إلا رسول الله، ولمن هتفوا بإسقاط النظام القاتل العميل المتخاذل".
وذكر أن لقاءات عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بـ"الخائن داعم شارلي"، مع الأحزاب المصطنعة الكارتونية لن تمنع انقلابه من "السقوط في الهاوية الحتمية"، على حد قوله.
وتابع: "كل التحركات الداخلية والخارجية لإنقاذه أو تقليم أظافره، لا تعني الثوار الذين أقسموا بربهم قسم الولاء لثورتهم وأمتهم، وعزموا عزماً لا رجعة فيه بإذن الله على تحرير مصر، وإسقاط انقلاب حلف كامب ديفيد الاستعماري الاستبدادي، وإقرار كل مطالب ثورة 25 يناير".
واختتم بالقول: "نحن أمام نظام فقد شرعيته قبل أن تصطنع، وأعلن نهايته قبل أن يطلق إشارة بدايته، فلنواصل تقدمنا وجهادنا الثوري حتى الانتصار والقصاص بإذن الله، وليستمر نداء الثورة في كل شوارع مصر وميادينها ومصانعها ومؤسساتها، حتى يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، بحسب البيان.