قال القيادي في جماعة "أنصار الله"
الحوثية أحمد الرازحي، الاثنين، إن "اللجان الشعبية التابعة للجماعة سيطرت على المباني المجاورة لدار الرئاسة وسط العاصمة
اليمنية صنعاء".
وأضاف الرازحي وهو مسؤول في الدائرة التربوية للجماعة في منشور له على موقع "فيسبوك"، أن "مواجهات تدور الآن بين مسلحي الجماعة وقوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور
هادي في ميدان السبعين ومناطق مجاورة، ولم يكشف عن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال هذه المواجهات".
وأوضح الرازحي أن "المواجهات جاءت بعد قيام قوات الحماية الرئاسية بالاعتداء على نقطة تابعة للحوثيين، في جولة المصباحي بمنطقة حدة التي تبعد نحو نصف كيلومتر عن دار الرئاسة اليمنية بصنعاء".
وفي هذه الأثناء، قال شهود عيان لــ"عربي21" إن مسلحين حوثيين، احتشدوا في جوار منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شارع الستين غرب صنعاء، بالتزامن مع المواجهات التي تدور بين قوات الحماية الرئاسية والحوثيين في محيط القصر الرئاسي بميدان السبعين وسط العاصمة اليمنية.
وقال مصدر عسكري من قوات الحرس الرئاسي لــ"عربي21" أن "قوات الحرس الرئاسي التي تحيط بمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي، اشتبكت مع مسلحين حوثيين، قاموا بمهاجمة منزله من الحارات والمباني المجاورة له في منطقة عصر غربي صنعاء، أسفرت على إصابة أحد أفراد الحرس الرئاسي وصفت بـ"الخطيرة".
وأضاف أن "قوات الحماية الرئاسية، قصفت تجمعا للحوثيين، بعدما منعت قوات الحماية الرئاسية من الانتشار في منطقة حدة وسط صنعاء، التي أدت إلى توسع في رقعة الاشتباكات في مختلف المناطق الجنوبية المحاذية لقوات الحماية الرئاسية".
اجتماع طارئ
وقال مصدر بالرئاسة اليمنية أن "الرئيس اليمني بدا في عقد اجتماع طارئ بمستشاريه من مختلف القوى السياسية، في منزله الذي يشهد انتشارا كثيف لقوات من الجيش، بعد وصول مستشاره عن الحوثيين الذي استقال نهاية الأسبوع الماضي، صالح الصماد، لبحث الأحداث المتسارعة في العاصمة اليمنية".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لــ"عربي21" أن "سفير واشنطن بصنعاء (ماثيو تولر)، توجه إلى منزل الرئيس هادي، للوقوع على تداعيات التوترات العسكرية بين قوات الجيش اليمني و مسلحي جماعة الحوثي".
وأشار المصدر الرئاسي أن "قوات الحماية الرئاسية، استطاعت دحر مسلحي الحوثي من محيط منزل هادي ودار الرئاسة، بعد هجومهم نفذوه صباح الاثنين".
ولم تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حتى اللحظة، سريان لوقف إطلاق النار، بعد إعلانه من جانب الرئاسة، حيث شوهدا سيارات تابعة للحوثي تقل مسلحين يرتدون زياً مدنياً، حيث ما تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش اليمني والحوثيين في صنعاء".
يشار إلى أن قوام قوات الحماية الرئاسية "أربعة أولوية" منتشرة على مداخل صنعاء من جهة الشمالية الشرقية والجنوبية بالإضافة إلى الجهة الغربية للعاصمة.
وتأتي هذه التطورات، بعد اتهام المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبد السلام للرئيس اليمني، بالسعي لتسليح أعضاء تنظيم القاعدة في محافظة
مأرب، شرق البلاد، كي تصبح المحافظة أزمة أمنية جديدة.
وقال محمد عبد السلام، في بيان له في صفحته على "فيسبوك" أمس الأحد، إن "الرئيس هادي سعى في تسليح القاعدة في مأرب ودعمها بالمال وتجهيزها، لتصبح المحافظة أزمة أمنية جديدة، غير آبه بأن هذا لن يتوجه ضد أنصار الله فقط، وإنما ضد الوطن كله".
واتهمت جماعة "أنصار الله" قوات الحماية الرئاسية باليمن، بالقصف العشوائي لمنازل مجاورة لدار الرئاسة بصنعاء.
وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن "قوات حماية الرئاسة تقصف بشكل عشوائي منازل مجاورة لدار الرئاسة في منطقة بيت معياد".
وأضافت القناة أن هذه القوات تقصف من منطقة النهدين بصنعاء منازل مجاورة لدار الرئاسة بشكل عشوائي.
في الوقت ذاته، قال مصدر مقرب من الرئيس اليمني إن هادي موجود في منزله بشارع الستين في صنعاء، وليس في دار الرئاسة، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات الحماية الرئاسية قرب دار الرئاسة بالعاصمة.
وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أن الرئيس اليمني موجود في منزله بشارع الستين، أكبر شوارع صنعاء، الذي تم إغلاقه بالكامل من قبل قوات الحماية الرئاسية.
وما زال مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك، مختطفا لدى جماعة الحوثي منذ السبت الفائت.
وكانت الحكومة اليمنية، طالبت الحوثيين في بيان لها، بـ"سرعة إطلاق سراح ابن مبارك، بشكل فوري ودون أي شروط أو قيود".