رأى خبيران عسكريان لبنانيان، الأربعاء، أن
حزب الله سيرد على الغارة
الإسرائيلية التي استهدفت عددا من قياداته وعناصره في بلدة
القنيطرة السورية قبل أيام، مشيرين إلى أن الرد "ينتظر القرار
الإيراني".
وقال أحدهما إنه في حال وقعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، فإن لبنان سيعود 50 عاما إلى الوراء "كون إسرائيل ستستهدف كل البنى التحتية اللبنانية".
أمين حطيط، العميد المتقاعد من الجيش اللبناني، والمقرب من حزب الله، أكد أن رد حزب الله على غارة القنيطرة "آت"، مشيرا إلى أنه "سيكون حاسما وقاصما".
ولفت حطيط إلى أن الرد "لن يتولاه حزب الله وحده، بل سيكون من قبل محور المقاومة (النظام السوري ـ إيران ـ حزب الله)"، كاشفا عن أن الرد "لن يكون عسكريا فقط".
وأشار إلى أنه "سيكون ردا استراتيجيا سياسيا ميدانيا، يفشل خطط نتنياهو السياسية"، مضيفا أنه "سيكون عسكريا أمنيا عقابيا" لإسرائيل.
وعن عدم خروج الأمين العام لحزب الله
حسن نصر الله للتحدث أمام جمهوره حتى اللحظة، أشار حطيط إلى أن الحزب مشغول حاليا بـ"تشييع وتكريم شهداء العدوان"، لافتا إلى أن نصر الله "سيتحدث، وبيده رد قاس، خلال احتفال تكريمي مركزي، يتحضر حزب الله لإقامته في حال سمحت الظروف الأمنية".
وعن احتمال وقوع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، أشار حطيط إلى أنه لا يتوقع وقوعها "وفي حال وقعت، بقرار إسرائيلي، فحزب الله جاهز لها، ومحور المقاومة على استعداد كامل".
من ناحيته، اعتبر العميد المتقاعد من الجيش اللبناني زياد قرقوطي، أنه "من الطبيعي" أن يقوم حزب الله بالرد على إسرائيل "لأننا نحن في حالة حرب معه، ومن الطبيعي أن يضربنا وأن نضربه".
ولفت قرقوطي إلى أن القضية "أكبر من حزب الله، حيث إن لواء إيرانيا استشهد بالغارة الإسرائيلية على القنيطرة"، معتبرا أن رد حزب الله محصور "إما في أن يكون ردا موضعيا، أو أن يكون ردا عاما يفتح حربا كبيرة".
واستبعد أن يقوم الحزب بالرد العام "في انتظار القرار الإيراني بالحرب الشاملة مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن هذه الحرب في حال وقعت "ستكون من مصلحة إسرائيل".
وتوقع أنه "في حال اتخذ حزب الله قرارا بالرد، فسيكون من جنوب لبنان، وليس من الجولان السورية، المكشوفة أمنيا ولوجستيا"، لافتا إلى أنه "إن وقعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل فإن لبنان سيعود 50 عاما إلى الوراء، لأن إسرائيل ستدمر كل البنى التحتية على كامل الأراضي اللبنانية".
وكان ناشطون لبنانيون مؤيدون لحزب الله أطلقوا وسما على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، هو "جهّزوا ملاجئكم" باللغتين العربية والعبرية، مخاطبين به الإسرائيليين، في إشارة إلى إمكانية أن يقوم حزب الله بالرد العسكري على غارة القنيطرة.
ونعى حزب الله الأحد الماضي، ستة قتلى من عناصره، سقطوا في غارة قال إنها إسرائيلية في القنيطرة، جنوب غرب سوريا، بينهم قائد ميداني وجهاد عماد مغنية، نجل القيادي العسكري الأبرز للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في شباط/ فبراير 2008.