قال ضابط في سلاح الهندسة في جيش الاحتلال
الإسرائيلي إن الجيش "يوسع استعدادته للتعامل مع تهديد
الأنفاق التخريبية، وفي الوقت نفسه يعمل على تقليص الاستعدادات لاحتمال تعرض إسرائيل لهجوم بأسلحة كيميائية"، على حد قوله.
ونقلت صحيلفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الخميس، عن الضابط الذي لم تنشر اسمه، القول إن "سلاح الهندسة يختبر خلال الأشهر الأخيرة ثلاثة نماذج تكنولوجية جديدة لاكتشاف أنفاق الإرهاب وتفجيرها".
ولم يكشف المصدر عن طبيعية تلك النماذج ولا نتائج الاختبارات ولا الحدود المعنية بتلك الاستعدادات، سواء كانت الحدود الجنوبية مع
لبنان أم الشمالية مع قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان "منطقة مغلقة"، ومنع المزارعين الإسرائيليين من الاقتراب منها، على خلفية مقتل قياديين من
حزب الله اللبناني في سوريا قبل أيام.
وشرع رؤساء المجالس المحلية في المستوطنات الإسرائيلية الحدودية في جمع أموال من القطاع الخاص للبحث عن أنفاق يعتقد أن حزب الله حفرها باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، خشية من محاولة مسلحين من الحركة اللبنانية التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة لشن هجوم انتقامي نتيجة مقتل القياديين.
وخلال العدوان الأخير الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في السابع من تموز/ يوليو الماضي، ودام 51 يوما، دمر عدة أنفاق تصل بين غزة والأراضي المحتلة، وكان مقاتلون من "حماس" استخدموا بعض تلك الأنفاق في شن هجمات على أهداف إسرائيلية خلال تلك الحرب.
في المقابل، قال الضابط الإسرائيلي إن "الجيش يعمل على تقليص استعداداته للتعامل مع هجوم محتمل بوساطة أسلحة غير تقليدية ضد إسرائيل، وذلك على خلفية إزالة الأسلحة الكيميائية السورية".
وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية من الإنجازات المهمة في عام 2014.
وخلال الأعوام الثالثة الماضية، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات على أهداف سورية، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها بنية تحتية لتخزين الأسلحة الكيميائية وتصنيعها.