بعد إعلان التلفزيون السعودي
وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز في تمام الساعة الواحدة من فجر الخميس، بتوقيت مكة المكرمة، ومبايعة
الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكاً للبلاد، كان لا بد من إلقاء نظرة على السيرة الذاتية للملك، إضافة إلى النظر إلى أهم وأبرز المحطات التاريخية التي ميزت حكم العاهل السعودي على مدار سنوات حكمه من العام 2005 إلى بداية العام 2015.
فالملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، هو الملك السادس للمملكة العربية
السعودية، ويلقب بخادم الحرمين الشريفين، وهو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وأمه هي فهدة بنت العاصي بن شريم الشمري، ولد في عام 1924 بمدينة الرياض.
في العام 1995 استلم إدارة شؤون الدولة وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بجلطات ومتاعب صحية.
وبعد وفاة الملك فهد في العام 2005 تولى الحكم، وبالإضافة لكونه ملكاً للدولة، فإنه شغل منصب رئيس مجلس الوزراء تبعاً لأحكام نظام الحكم في المملكة القاضية بأن يكون الملك رئيساً للوزراء.
ويعتبر الملك عبد الله من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة فوربس الأمريكية في نشرة لها حول أغنى الملوك في العالم، نشرت في 2010 أن قيمة ثروته تقدر بـ18 مليار دولار.
في العام 1963 أصدر الملك سعود مرسوماً ملكياً يقضي بتعيينه رئيساً للحرس الوطني، وفي 1975 عين نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ورئيساً للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد للحكم.
وفي العام 1982 أمر الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه نائباً أولاً لرئيس مجلس الوزراء، ورئيساً للحرس الوطني بالإضافة إلى كونه ولياً للعهد.
تولى أيضاً عدداً من المناصب الأخرى وهي، رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، ورئيس المجلس الأعلى للمعاقين، ورئيس مؤسسة الملك عبد الله ابن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، ورئيس نادي الفروسية في الرياض، ورئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
قام بزيارة للفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكت السادس عشر وذلك لدعم الحوار الإسلامي - المسيحي، كما كان أبرز ما قام به خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد، هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط، وقدمها في مؤتمر القمة العربية.
في العام 2005 نصب ملكاً للمملكة العربية السعودية، خلفاً للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وبويع أخاه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد
من أهم القرارات والأحداث على المستوى الداخلي للبلاد، تم الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية بعام 2005، وإنشاء هيئة البيعة، ووضع حجر أساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام من حيث الحجم والتكلفة، وذلك بتكلفة تبلغ تكلفة المشروع 80 مليار، كما قرر دخول المرأة عضواً في مجلس الشورى والترشح والترشيح للمجالس البلدية.
وفي عام 2007 قرر الملك عبد الله إنشاء مجلس عائلي يقرر تولي العرش وولايته في حال مرض أو موت الملك أو ولي عهده، وفي الأعوام 2010 و2011 و2012 خضع الملك لأربع جراحات اثنتان منها في الولايات المتحدة واثنتان في الرياض، وقضّى نقاهة استمرت ثلاثة شهور عام 2010 خارج المملكة العربية السعودية.
بعد وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ،اختار الملك عبد الله أخاه الأمير سلمان، الذي يصغره بنحو 13 عاماً، وليا للعهد في يونيو/ حزيران عام 2012، وفي العام 2014 عيّن الملك الأمير مقرن بن عبد العزيز وليّاً لولي العهد سلمان بن عبد العزيز.
اضطر الملك في العام 2014 إلى السفر عدة مرات إلى الولايات المتحدة لأغراض علاجية.
أما بشأن حقوق الإنسان داخل البلاد، فقد أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً اتهمت فيه المملكة العربية السعودية بانتهاك حقوق الإنسان في أثناء حملتها ضد "الإرهاب".
وذكر تقرير المنظمة أن الآلاف من المعتقلين زج بهم في المعتقلات، ويحتجز معظمهم طيلة أعوام بمعزل عن العالم الخارجي ودون محاكمة.
أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد وجه الدعوة لحركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكة لإنشاء حكومة وحده وطنية فلسطينية، كما أعلن في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في الكويت بتاريخ 19 يناير 2009 عن نهاية الخلافات العربية – العربية.