قال ضابط في قوات
البيشمركة بمدينة
كوباني شمال
سوريا، إن القوات الكردية تمكنت من استعادة سيطرتها على أغلب أحياء المدينة، فيما يتحصن عناصر للدولة الإسلامية في حي واحد شرق المدينة.
وأضاف بهرام شيرواني، النقيب في قوات البيشمركة المرابطة في كوباني، أن "قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردي وبإسناد فصائل من الجيش السوري الحر، تمكنت خلال عملياتها ضد عناصر تنظيم داعش، من تحرير قريتي ترمك وماميت (جنوب المدينة)، وكذلك الأجزاء الشرقية للمدينة، باستثناء أجزاء من حي مقتلة لا تزال بأيدي داعش".
وأوضح أن "القوات الكردية بدأت بتطهير المناطق التي سيطرت عليها من المتفجرات والألغام التي زرعها عناصر التنظيم بكثافة".
وحول إمكانية عودة أهالي المدينة الذين نزحوا منها قبل نحو أربعة أشهر بسبب تعرضها لهجوم
الدولة الإسلامية، أشار شيرواني إلى أنه "لا يسمح بعودة النازحين حت يتم إبعاد عناصر تنظيم داعش بحيث تصبح المدينة في مأمن من مدافعهم".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين إن المقاتلين الأكراد المدعومين من غارات جوية تقودها الولايات المتحدة استعادوا السيطرة بالكامل على مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة قرب الحدود مع تركيا وحرروها من الدولة الإسلامية.
وكان المرصد السوري أشار في وقت سابق إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها قوات البيشمركة الكردية العراقية لا تزال تقاتل الدولة الإسلامية على مشارف شرقي المدينة.
وأضاف أن الوحدات الكردية السورية تتقدم بحذر؛ لأن مقاتلي الدولة الإسلامية زرعوا ألغاما قبل فرارهم من المدينة.
وقال إدريس نعسان المسؤول الكردي السوري في كوباني لرويترز إن نصف المدينة مدمر بالكامل، في حين تضررت أغلب المنازل والمنشآت الباقية، وهو ما يترك الكثير من السكان مشردين، مشيرا إلى أن المدينة تفتقر حاليا إلى المياه والكهرباء والمستشفيات والطعام.
وتتواصل الاشتباكات بين الدولة الإسلامية وفصائل كردية تعاونها قوات من البيشمركة في مدينة كوباني الواقعة شمالي شرقي محافظة حلب السورية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تخوض قوات من الجيش والشرطة العراقية وميليشيات مسلحة موالية لها والبيشمركة معارك ضارية ضد "الدولة" في أغلب مناطق محافظات شمال وشرق وغرب البلاد، بغية استعادة السيطرة عليها.