نشرت وكالة الأنباء
السعودية الرسمية (واس) بيانا لحركة
حماس عزت فيه بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ومواساتها للملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي.
وفي البيان الذي يعتبر نشره على موقع وكالة الأنباء الرسمية سابقة، استذكرت "حماس" مآثر الملك الراحل للأمة وقضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواقفه في دعم صمود الشعب الفلسطيني وسعيه النبيل لحقن دمائه وتوحيد صفه من خلال رعايته الكريمة لاتفاق مكة.
وهنأت الحركة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتوليه مقاليد الحكم، كما أنها قدمت التهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود بمبايعته وليا للعهد، وكذلك إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بمبايعته وليًا لولي العهد .
في وقت سابق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، إن المملكة العربية السعودية "مرشحة لإحداث تغييرات في سياساتها".
وأضاف لـ"عربي21"، الأحد، أن هناك العديد من "المبررات" التي تدفع الرياض إلى التغيير، منها "سيطرة الحوثيين على اليمن، والتغيرات المالية في سعر النفط، والحراك في المنطقة الشرقية من قبَل داعش وغيرها".
وأشار إلى أن فشل الخيار التفاوضي حول القضية الفلسطينية، وانكشاف الموقف الأمريكي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن يدفع السعودية وغيرها من الدول العربية إلى التغيير.
وبيّن أن صمود المقاومة في
غزة ولبنان وغيرهما، وبراءتها من الأوصاف السيئة التي نعتها بها المغرضون "سيدفعها إلى اتجاهات مختلفة"، لافتا إلى أن "عدم استقرار كثير من الأنظمة في المنطقة سيضطرها أيضا إلى إيجاد تحالفات معينة" من غير أن يوضح ماهية هذه التحالفات.
وأكد القيادي البارز في حركة حماس، أن المنطقة العربية ستشهد "تحركات سياسية غير منظورة، وتغيرات حقيقية"، مستدركا بأن "الأمر سيحتاج إلى عدة أشهر".
ورأى أن "المنطقة مرشحة لانفراجات خلال العام القادم"، موضحا أن تلك "الانفراجات لن تكون في صالح العدو الإسرائيلي، ولا المشاريع الغربية في المنطقة".
ويعتبر التقارب السعودي مع حركة حماس ضربة لنظام
السيسي في
مصر بعد تشديد الخناق على القطاع عربيا ومصريا، خصوصا بعد قرار الملك سلمان بإقالة خالد التويجري الداعم الأول للسيسي في القصر الملكي.