قال مسؤولون في مجال الصحة العامة أمس الاثنين، إنه تأكدت ست
حالات إصابة جديدة بالحصبة في
كاليفورنيا في أعقاب التفشي الذي ظهر في ديزني لاند في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في الولاية إلى 74 شخصا.
كان الرقم السابق للإصابات المؤكدة بالحصبة في كاليفورنيا 68 شخصا إضافة إلى 14 حالة في أماكن أخرى هي: خمس حالات في أريزونا وثلاث في يوتا وحالتان في ولاية
واشنطن، وحالة في كل من أوريجون وكولورادو ونيفادا وواحدة في
المكسيك.
ويتضمن العدد الإجمالي الحديث 73 حالة مسجلة لدى إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا وحالة واحدة موثقة أعلنتها وكالة الرعاية الصحية في مقاطعة فنتورا.
ومعظم -وليس كل- الحالات الإجمالية للاصابة بالحصبة وعددها 88 في كاليفورنيا وخارجها مرتبطة بتفش يعتقد بأنه بدأ عندما زار شخص مصاب، ربما يكون من المقاطعة، منتجع ديزني لاند في منطقة أناهايم في الفترة بين 15 كانون الأول/ ديسمبر و20 منه.
ومن بين هؤلاء المصابين خمسة على الأقل من العاملين في ديزني وطالب من مدرسة ثانوية محلية كانت قد طلبت من الطلبة الذين لم يأخذوا تطعيمات البقاء في منازلهم حتى يوم الخميس القادم.
وأربعة من المصابين هم رضع دون العام من العمر، و11 هم بين سن عام وأربعة أعوام.
وقد جددت هذه الإصابات جدلا بشأن ما يعرف بحركة معارضة للتطعيم، تنطوي على مخاطر بشأن الآثار الجانبية المحتملة من اللقاح ونظريات توحي بعلاقة التطعيم بالإصابة بمرض التوحد.
وانتقدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" حركة معارضة حملات التطعيم في افتتاحية الأسبوع الماضي ووصفت ذلك بأنه "رفض للعلم يتسم بالجهل".
وقضت الولايات المتحدة على الحصبة المحلية عام 2000 وتظهر أعراض
المرض في صورة حمى وسعال ورشح الأنف واحمرار العينين، ثم يلي ذلك ظهور طفح جلدي من البقع الحمراء تبدأ بالوجه ثم تنتشر إلى باقي الجسم. وقد يكون فيروس الحصبة فتاكا ولا يوجد علاج محدد له ويتعافى معظم الناس في غضون بضعة أسابيع. لكن بالنسبة للأطفال الفقراء ومن يعانون من سوء التغذية أو من يعانون من ضعف المناعة فقد تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة لهم، منها العمى والتهاب الدماغ والإسهال الحاد وعدوى الأذن والالتهاب الرئوي.