أشاد الصحفي
الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل، بإنجازات الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، معتبراً إياه المسؤول الأول عن النفوذ الإقليمي الذي حصل للسعودية خلال العشرين سنة الماضية..
وقال برئيل في مقاله الثلاثاء، إنه "على مدى عشرين سنة حول الملك عبد الله
السعودية إلى دولة ذات نفوذ إقليمي كبير حاربت الإرهاب واجتازت الربيع العربي بسلام. ولكن هذا لا يعني أنه كان ديمقراطيا كبيرا".
ونقل في بداية مقاله تصريحات الملك عبدالله في العام 2002، إبان طرحه مبادرة السلام العربية، ومحاولته الإقرار بأحقية وجود الإسرائيليين في فلسطين حينما قال: "حاولت البحث عن طريقة لأوضح من خلالها لسكان إسرائيل أن العرب لا يرفضونهم أو أنهم يمقتونهم، ولكن العرب يعترضون على أعمال القمع غير الإنسانية التي تمارسها قيادتهم ضد الفلسطينيين. واعتقدت أن هذه ستكون رسالة ممكنة للإسرائيليين".
وبين أن السعودية تحولت من "دولة تعمل من وراء الكواليس إلى دولة تسير مع الاجماع العربي"، حيث إن "السعودية كانت رأس الحربة في النضال ضد منظمات الإرهاب، بعد أن قام مواطنوها بتنفيذ هجمات الـ 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وقادت النضال ضد نظام بشار الأسد".
وأوضح أن "السعودية أقامت السور الواقي ضد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ولم تتردد في قطع علاقاتها مع قطر كجزء من نضالها ضد الإخوان المسلمين".
"وهي تشارك في الحرب ضد داعش، وتحولت من دولة تسرق الخيول مع النظام الأمريكي إلى أكبر دولة مصدرة للخيول، ولربما الوحيدة في المنطقة"، بحسب برئيل.
هل يكمل سلمان المشوار
وبين أن
الملك سلمان وريث الملك عبدالله، تعهد في خطاب العرش أن يتمسك بسياسات الملك عبد الله التي تتضمن في ما تتضمن: كبح إيران، ومواصلة سياسة تصدير النفط التي أدت إلى انخفاض الأسعار، وتطوير العلاقة المتينة مع الولايات المتحدة.
وسيواصل سلمان، بحسب برئيل، دعمه لمصر والسلطة الفلسطينية، إلى جانب النضال ضد الإخوان المسلمين.
وقال إن الملك سلمان سيضطر الملك إلى تهدئة الأجيال الشابة من الأمراء الذين يحاولون منذ زمن زيادة تأثيرهم في الحكم.