دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران
فابيوس، الثلاثاء، إلى التعاون الدولي ضد "التطرف"، وقال إن المسلمين هم أول ضحايا "
الإرهاب".
وصرّح للصحافيين في
الكويت أنه عندما قاتلت الكويت وفرنسا "ضد الإرهاب، قاتلنا ليس فقط الكذّابين ولكن كذلك القتلة. والمسلمون كانوا أول ضحايا هؤلاء الإرهابيين".
ودعا فابيوس إلى المزيد من التعاون الدولي القوي لكبح التطرف، وقال: "هذه معركة يجب أن نكسبها".
وبدوره قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، إن آراء الكويت وفرنسا "متطابقة"، مجددا الإدانة الشديدة "للهجمات الوحشية في
فرنسا"، في إشارة إلى سلسلة الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصا في فرنسا.
وحذّر الصباح من أن "الإرهاب يشكل تهديدا لنا جميعا"، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لتجفيف تمويل الجماعات المتطرفة، ووقف تجنيد المقاتلين في صفوفها.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكد فابيوس أن فرنسا والكويت "ستعملان معا أكثر فأكثر"، في المستقبل.
وقال الوزير في افتتاح مصنع لتحلية مياه البحر في الزور، جنوب مدينة الكويت، إن "الكويت مستثمر مهم جدا في فرنسا، ونأمل أن تستثمر أكثر فأكثر في بلدنا".
وحول العدد المتزايد للسياح الكويتيين الذين يزورون فرنسا، قال فابيوس إنه "اتخذ قرار منح تأشيرات الدخول خلال 48 ساعة".
وأضاف: "لن يكون هناك مكان تمنح فيه التأشيرات بشكل أسرع مما يجري هنا".
والتقى فابيوس، الذي وصل الكويت الثلاثاء، أمير البلاد الصباح وكبار المسؤولين في الحكومة.
وهي أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي إلى بلد مسلم منذ الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.