كشف المطرب
المصري الشاب
رامي عصام النقاب عن أنه لم ينتخب عبد الفتاح
السيسي، مؤكدا أنه لا يعترف به رئيسا لمصر، وأنه لا يراه إلا "قاتلا".
فقد وجه مذيع برنامج "شباب توك" -في القناة الألمانية الناطقة بالعربية- سؤاله لرامي في لقائه مع البرنامج مساء الثلاثاء: "لو تمكنتَ اليوم من رؤية الرئيس السيسي، ما الذي تقوله له، كونك أحد رموز الثورة؟
فأجاب رامي بقوله: "ما أقدرش أتكلم معاه، ولا أشوفه.. لو فيه فرصة زي ما إنت بتقول".
وأضاف: "أنا كمواطن مصري مش معترف به.. أنا ما انتخبتوش، ومش مقتنع بالفيلم اللي حصل ده.. وده حقي الشخصي.. وهو بالنسبة لي قاتل".
واستطرد: "مش هأقدر أشوفه غير كده".
وفي الحلقة نفسها، رفضت الصحفية المصرية محاسن السنوسي استخدام مصطلح "دولة العسكر" لوصف الجيش المصري، مشيرة إلى أن "العسكر" يعني "مرتزقة"، وهو ما يتنافى مع ما تقدمه مؤسسة الجيش من حماية لمواطنيها، على حد قولها.
لكن رامي اعترض على كلامها، مشددا على أن الجيش حين يقوم بمهمته في حماية حدود البلاد، فإنه يمكن وصفه بالجيش، أما حين يقتل مواطنيه، وشعبه.. ألا يكون في هذه الحالة "مرتزقة"؟ وفق تساؤله.
وأُطلق على رامي عصام لقب "مطرب الثورة"، نظرا لمشاركته في ثورة 25 يناير 2011، وقد وُلد بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية عام 1987م.
وفي عام 2009 أسس فرقة "Mashakel" (مشاكل)، للغناء لحياة حرة، تعبيرا عن تضامنه مع المشكلات اليومية التي يعاني منها المصريون، تحت نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وفي ثورة 25 يناير جاء رامي من المنصورة إلى القاهرة للمشاركة فيها، وأقام بإحدى الخيام في ميدان التحرير، وبدأ بتلحين شعارات الثوار وغنائها في التحرير، وهو مؤلف أغنيته: "ارحل"، التي أصبحت نشيدا للاحتجاجات.
وقد اعتقل خلال تواجده بالميدان مرتين، من قبل قوات الجيش، تعرض فبهما للتعذيب. كما التقى بزوجته وسط الحشود المطالبة بالحرية، ورُزق منها بطفل.
وفي 25 كانون الثاني/ يناير 2012 أصدر ألبومه الأول من أغاني ميدان التحرير باسم "منشورات".
وفي 1 تموز/ يوليو عام 2012 طرح ألبومه الثاني بعنوان (المسلة). كما طرح أغنية بعنوان: "خبر عاجل"، تضامنا مع الثورة السورية.
وتعرض رامي للعديد من المضايقات لدى إحيائه حفلات فنية بعد حدوث الانقلاب، فقرر الهجرة إلى خارج مصر، وبدأ جولة غنائية في أنحاء أوروبا، انطلاقا من السويد، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، حيث يستقر حاليا في ألمانيا مع أسرته الصغيرة.
ونظرا لمواقفه الرافضة لما يعتبره "حكم العسكر"، منذ أن كان بميدان التحرير، ومجاهرته بهذا الرأي دوما، ومن ذلك ظهوره بقناة "العربية" يوم 31 كانون الثاني/ يناير 2014، قائلا: "إنه يجب إسقاط مجلس السيسي لأنه يعيد إنتاج سياسات مبارك، وإنه لا أمل إلا في التصعيد الثوري ضد عودة الدولة البوليسية".. فقد اتهمه إعلام السيسي بأنه مطرب يهوى التحريض، ملمحا إلى عدم وطنيته.