مع تحديد تنظيم
الدولة الإسلامية 24 ساعة لإطلاق سراح المعتقلة ساجدة الريشاوي مقابل الحفاظ على حياة
الطيار الأردني معاذ
الكساسبة، وإطلاق سراح الرهينة الياباني، اعتصم العشرات من ذوي الطيار وعلى رأسهم والده ووالدته مساء الثلاثاء أمام رئاسة الحكومة في صراع مع الوقت وللضغط على الحكومة الأردنية لتلبية شرط التنظيم.
والد الكساسبة الذي تحفظ دوما عن إبداء التصريحات، شارك جموع المواطنين الغاضبين الذي توافدوا من مدينة الكرك في جنوب الأردن، قائلا لـ "عربي 21 ": "نطالب الحكومة تكثيف الجهود لإطلاق سراح معاذ وعدم التركيز على الرهينة الياباني، فاليابان ليس طرفا في المعادلة الأردنية كي تراهن عليه مقابل الكساسبة".
ودعا والد الطيار السلطات الأردنية الإفراج عن أي رهينة مقابل إطلاق سراح معاذ، محذرا في لهجة غير مسبوقة أن "حالة من الغضب ستعم الجنوب والأردن في حال حدث شيء لمعاذ".
وهتف أهل الطيار مخاطبين رئيس الحكومة عبد الله النسور "يا نسور ابنك سفير والطيار أسير" في إشارة لتعيين ابن النسور مؤخرا سفيرا في سلطنة عُمان.
يشار إلى أن مواقع محسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية نشرت مساء الثلاثاء فيديو يظهر فيه صورة للأسير الياباني "جوتو" وهو يحمل صورة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، موجهاً رسالة صوتية إلى عائلته والحكومة اليابانية بحسب ما جاء في الفيديو.
ولم تعلق السلطات الرسمية الأردنية على الحادثة، واكتفى رئيس الحكومة عبد الله النسور بالتعليق في قبة البرلمان: "غير مفيد في الوقت الحالي الحديث في هذا الموضوع"، بينما أصدر الجيش الأردني بيانا صحفيا على لسان مصدر عسكري قال إنه يجري التحقق من صحة التسجيل الصوتي الذي ينسب لتنظيم الدولة الإسلامية حول الرهينة الياباني.
وقال المصدر في بيان له الثلاثاء، إن الأجهزة المختصة تتابع وبشكل حثيث ما نسب لتنظيم الدولة في التسجيل، من حيث مطالبته يطالب بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الأسير الياباني دون ذكر للطيار الأردني معاذ الكساسبة، رغم أنهم يهددون بقتل الرهينتين معا.
وقال الرهينة الياباني في الرسالة الصوتية: "إن الحكومة الأردنية تقف أمام حرية الأسير الياباني بتأخيرها الإفراج عن ساجدة الريشاوي"، مطالبا الحكومة اليابانية بالضغط على الأردن، مضيفا "أنا مقابلها، إنها مبادلة مباشرة وبسيطة".
وحذرت الرسالة الصوتية من أي تأخير في الإفراج عن ساجدة الريشاوي، وإلا "إنهم سيكونون مسؤولين عن قتل طيارهم الأسير".
وقال الرهينة: "أنا لدي 24 ساعة، والطيار فرصته أقل من هذا الوقت"، وختم الرسالة بالتحذير من أي تأخير من قبل الحكومة "لأنه سيؤدي بالأسيرين للقتل".
من جهته شكك القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد شلبي أبو سياف بصحة التسجيل ونسْبِه إلى تنظيم الدولة، قائلا في حديث لـ "عربي 21 ": "إن التسجيل لم ينشر على حسابات موثوقة تعود لتنظيم الدولة الإسلامية".