اعتقال مغرد كويتي بسبب ما اعتبر سخرية من الملك سلمان

اعتقلت السلطات الكويتية المغرد الشهير محمد العجمي الملقب "أبو عسم" من أمام منزله مساء أمس الأربعاء، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة وفقاً للجنة رصد الانتهاكات في الكويت.


ورجح ناشطون أن يكون سبب اعتقال "أبو عسم" هو تغريداته الأخيرة بحسابه في "تويتر"، حيث رفض إظهار الحزن على وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، وما تبعها من تغريدات، حيث كتب العجمي: "لا أستطيع أن أحزن على أي حاكم خليجي فتلك مشاعر لا أرادة لي عليها ولكن في حضرة الموت لا سخرية ولا شماتة ولا متسع إلا للصمت".


وأضاف ساخراً من العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز: "تغيير (بايو) سلمان بن عبدالعزيز أسرع من تحضير الأندومي"، في إشارة منه إلى سرعة تغيير المعلومات الشخصية في حساب الملك سلمان على "تويتر".


تغريدتا "أبو عسم" أثارتا ضجة واسعة في المجتمعين الكويتي والسعودي، حيث طالب العديد من المغردين من البلدين بسجن المغرد "أبو عسم" بحجة أنه أساء للملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً.


ورد "أبو عسم" على النائب السابق سعدون حماد الذي طالب بتسليم المغردين للدول التي يسيئون اليها بدلاً من تحويلهم للنيابة، قائلاً: "صدق؟ أجل ألعن أبو أوباما على أبو إليزابيث"، وتابع بلهجة تحدي: "وأتحداك أنت وأطول شنب في الحكومة تسلموني لهم".


ولم يمض على تغريدتي محمد العجمي الأخيرة سوى سويعات قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، علماً أنه اعتقل في وقت سابق من العام الماضي لمهاجمته السلفيين الكويتيين المؤيدين للحكومة بعد إظهار فرحهم بسحب جنسية الداعية نبيل العوضي.


واطلق مغردون على تويتر هاشتاج "الحرية_لبوعسم" طالبوا خلاله الحكومة الكويتية بالإفراج عن المغرد الشهير، معتبرين أن اعتقاله يخالف أدنى درجات حرية التعبير.


"عربي21" رصدت أبرز تغريدات المشاركين في الهاشتاج، وتالياً بعضاً منها:


عبدالعزيز .. ‏@Abdulazizch


وش رح تكون تهمة أبو عسم؟
عدم ذرف الدموع على ميت في دولة مجاورة؟!


فهد الزامل @alZamelFahadn
اعتقال الناس لمجرد آراء أبدوها لا يخالف القانون وبطريقة تعسفية كما حصل مع بوعسم ولا يمت للدستور والقانون، بل هو فعل قمعي مرفوض.


د. جمعان الحربش ‏@AlHerbesh
تردى الوضع الحقوقي والإنساني لدرجة أننا نطالب فقط بإجراءات قانونية ولو شكلية للاعتقال لإيقاف الملاحقات. 


شاهو القرة داغي ‏@shahokurdyation
#الحرية_لبوعسم 
كنت أعتقد أن الكويت أفضل في التعامل مع حرية الرأي من باقي دول الخليج ولكن يبدو أن أنظمة المنطقة جميعها لديها خوف من الكلمة.