قالت مصادر
إسرائيلية، إن حكومة الكيان الإسرائيلي قررت مساء الأربعاء، وقف التصعيد شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب مقتل جنديين من جيش الاحتلال جنوبي
لبنان في هجوم صاروخي شنه
حزب الله اللبناني.
ونقلا عن هذه المصادر التي لم تكشف عن هويتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أنه "تقرر في اجتماع تقدير الموقف الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية عدم مواصلة إطلاق النار وتهدئة الأوضاع".
وتابعت بأنه "تقرر إبقاء قوات الجيش (الإسرائيلي) في حال استنفار من الدرجة القصوى للتعاطي مع الوضع الأمني".
ودعا الناطق باسم جيش الاحتلال، موتي أولموز، في بيان مساء الأربعاء، سكان المنطقة الشمالية في إسرائيل على الحدود مع لبنان إلى العودة للحياة الطبيعة مع اتباع توجيهات الجيش.
ويشهد شمال إسرائيل استنفارا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية شن حزب الله، ظهر الأربعاء، هجوما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 7 آخرين.
وكان نتنياهو قد توعد، في مستهل جلسة طارئة مع قيادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع، المسؤولين عن الهجوم على قافلة عسكرية إسرائيلية جنوب لبنان بـ"دفع الثمن كاملا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مصادر إسرائيلية إن حزب الله اللبناني أبلغ السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر رسالة تهدئة، مفادها أنه غير معني بالتصعيد تجاه إسرائيل، وأن عمليته التي استهدفت، الأربعاء، آليات إسرائيلية جنوب لبنان، جاءت ردا على مقتل ستة من عناصر الحزب في القنيطرة داخل الأراضي السورية يوم 18 من الشهر الجاري، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وحذر خبيران في شؤون الأمن والسياسة من أن أي رد إسرائيلي كبير على هجوم حزب الله ربما يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية.
من جهته، عقد
مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مساء الأربعاء بطلب من فرنسا، "للبحث في أحداث العنف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".
وندد مجلس الأمن بمقتل الجندي الإسباني في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام بجنوب لبنان (اليونيفيل) البالغ من العمر 36 عاما، وكان قد لقي مصرعه خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله.