دعت
الندوة العالمية للشباب الإسلامي (هيئة عالمية تعنى بقضايا الشباب)، إلى إطلاق
مبادرات تصالحية بين
الدول والحضارات.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي الـ12 للندوة العالمية للشباب الإسلامي، مساء السبت، الذي عقد ما بين يومي الخميس والسبت، بمدينة مراكش (وسط المغرب)، تحت شعار "الشباب في عالم متغير".
وأدانت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الممارسات غير المسبوقة التي تنال من ثوابت الأمة الإسلامية ومنها التطاول على الرسول الكريم محمد، والنيل من الصحابة والهجوم على الإسلام في وسائل الإعلام.
وأبرز عبد الله القرني، عضو لجنة التوصيات بالمؤتمر، بمدينة مراكش، أن هذه الممارسات "تزيد حدة الخلاف، وتعقد الجهود المبذولة لبناء جسور التفاهم بين دول وشعوب العالم".
وطالب القرني، خلال تقديمه لتوصيات المؤتمر، الساسة بـ"إطلاق مبادرات تصالحية بين الدول والحضارات".
وناشد القرني الحكومات المسلمة والأمم الحرة "الوقوف مع القضية الفسلطينية، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية، وتجويع الشعب الفلسطيني"، على حد قوله.
وأعرب عن "أسفه" لما يجري من "احتراب داخلي" في كثير من بلدان العالم الإسلامي.
ودعا القرني إلى "ضرورة فتح قنوات حوار مع الشباب الممارسين للعنف، للتعرف على مطالبهم، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ذواتهم، واستيعاب مطالبهم الممكنة".
وأبرز "ضرورة توعية الشباب، وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية على الرغم من أهميتها أحيانا، والتركيز على معالجة الفكر المنحرف بالفكر الوسطي المعتدل".
من جهته، دعا حسن النعمي، عضو لجنة توصيات المؤتمر، الدول الإسلامية إلى "التصدي لقضية الفقر والبطالة بين الشباب".
وأبرز ضرورة تحمل الدول الإسلامية والعلماء المسؤولية الكبرى في "الحوار مع الآخر والغرب".
وتم عرض 42 بحثا خلال المؤتمر، بعدما وصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكثر من 120 بحثا.
وشهد المؤتمر مشاركة علماء وباحثين ومفكرين من أكثر من 95 دولة، و450 هيئة وجمعية إسلامية، بحسب منظميه.
والندوة العالمية للشباب الإسلامي: هيئة إسلامية عالمية مستقلة وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم، وتعنى بقضايا الشباب، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1972 بالسعودية.