دعا السيناتور الأمريكي البارز بيل نيلسون إلى تسليح الجيش السوري لـ"حل مشكلة" نظام بشار
الأسد و"إزاحته"، من أجل التفرغ لقتال "
الدولة الإسلامية".
وقال نيسلون، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأمريكية: "الوضع صعب للغاية، لأن تدريب دفعات من الجيش السوري الحر لا تضم أكثر من مئات المقاتلين لن يكون كافياً، رغم أننا سنخصص لهذا الأمر نصف مليار دولار، لأن تلك القوات لن يكون عليها قتال
داعش فحسب، بل وقتال قوات النظام السوري أيضاً، وبالتالي فالأمور معقدة للغاية".
وأضاف: "سيكون علينا تقديم أسلحة قتالية إلى الجيش السوري الحر، وفي نهاية المطاف سيكون علينا القيام بأمر ما مع الأسد، فنزيحه عن السلطة أو نعقد صفقة معه من أجل رحيله، كي نتمكن من تخصيص كل مواردنا الممكنة من أجل مقاتلة داعش، فهم الذين يشكلون الخطر الأبرز على أمريكا".
وحول إعلان "الدولة الإسلامية" إعدام الصحفي الياباني "كينجي غوتو جوغو"، قال نيلسون: "أنباء قتل غوتو مروعة، ولكنها لم تكن غير متوقعة. الاستراتيجية الدولية المطبقة ضد داعش ناجحة في العراق، ولكن نجاحها صعب في
سوريا قبل وجود أعداد كافية من الجنود الذين بوسعهم اقتلاع التنظيم من مناطق نفوذه بالتزامن مع قصفنا له من الجو، وهذا قد يتطلب في نهاية المطاف وجود بعض المساهمة الأمريكية في عمليات المراقبة لصالح القوات الجوية، وقد تكون تلك المساهمة على شكل قوات خاصة".
ورداً على الانتقادات الموجهة للأردن بأن مفاوضاته مع "الدولة الإسلامية" من أجل الطيار الأردني معاذ الكساسبة تمنح التنظيم شرعية تسمح له بوصف نفسه بأنه "دولة الخلافة الإسلامية"، قال نيلسون: "لا أظن ذلك، فلدى الأردنيين الكثير من الأمور التي عليهم أخذها في الاعتبار، فسوريا قريبة جداً منهم، وبحال سقوطها برمتها بيد داعش فسيكون الموقف صعباً".
وأضاف: "أنا أعرف الملك عبد الله الثاني شخصياً، وهو سياسي قوي ولا أظن أنه يأخذ هذه الأمور باستخفاف، بل أعتقد أنه سيعمل على الرد على داعش بحال أقدم التنظيم على قتل الطيار الأردني".