تناقلت الصحف التركية، الصادرة صباح اليوم الخميس، عددا من القضايا المؤثرة على الساحة التركية والإقليمية. ومن أبرز ما أوردته الصحف قضية ملاحقة الدولة العميقة في
تركيا بزعامة الداعية السياسي فتح الله غولن وتطوراتها بعد إغلاق بنك آسيا التابع لها.
وذكرت الصحف أن حكومة الانقلاب في
مصر، بزعامة عبد الفتاح السيسي ارتكبت جرائم إبادة بحق الإخوان المسلمين ومؤيديهم، مشيرة إلى أن ما يجري في مصر هو أشبه بالأحداث السورية.
الحكومة التركية تستولي على بنك للكيان الموازي.. وتتعقب شركاته
ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن الحكومة التركية وضعت يدها على بنك آسيا واستولت عليه بعدما كان
الكيان الموازي يديره، وتلفت الصحيفة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن إدارة البنك التابعة لجماعة فتح الله غولن تستخدم حسابات سرية سجلت تحت أسماء وهمية.
وتورد الصحيفة أن الحكومة التركية، وعن طريق هيئة الرقابة وتنظيم القطاع المصرفي طلبت من إدارة البنك قبل إلغائها، توضيح تلك الأسماء والوثائق والمعلومات المتعلقة بها ومن هم المستفيدون من تلك الحسابات. وبعد مهلة مدتها شهر لم يوضح البنك تلك الحسابات الوهمية وقامت إدارة البنك على أثرها بإلغاء الإدارة التابعة لجماعة غولن.
ونقلت الصحيفة عن نائب حزب العدالة والتنمية "محمد متينر" قوله، إن إغلاق البنك قرار مفرح وكان يجب على الحكومة التركية أن تمضي بهذا القرار منذ فترة. وتلفت الصحيفة إلى أن "متينر" يعلل ذلك بأن البنك يتعامل بسياسات فاشلة ويحتوي على مصادر أموال غير نظيفة ويتبع لأجندات خارجية ضد الحكومة التركية.
وذكرت الصحيفة أن "متينر" أوضح في تصريحاته أن بنك آسيا يحتوي على أموال من مصادر غير شرعية وغير نظيفة. ونقلت الصحيفة عن النائب قوله، إن الخطوات القادمة ستكون في تعقب الشركات التابعة للكيان الموازي وفق الطريقة التي تعاملت بها ا لحكومة التركية مع بنك آسيا التابع للكيان.
ويلفت الصحفي حسين كاراكيا، في مقال له بصحيفة "يني عقد" إلى أن تاريخ بنك آسيا انتهى، وسينتهي تاريخ الكيان الموازي بالطريقة نفسها، لافتا إلى أن صلاحية زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن ستنتهي وفق الطريقة ذاتها أيضا.
ويرى الصحفي، أنه على الحكومة التركية أن تلاحق الأموال غير النظيفة وغير الشرعية، كما أن عليها أن تتعقب مصادرها وتستأصل الفساد في المؤسسات التي أحدثها الكيان الموازي بها.
الخارجية التركية: السيسي يُبيد الإخوان.. وحكومة الانقلاب تتجاهل
ذكرت صحيفة "يني عقد" أن حكومة الانقلاب في مصر، بزعامة عبد الفتاح السيسي، قررت إعدام 183 من مؤيدي الإخوان المسلمين في مصر، ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية التركية إدانتها واستنكارها لما قام به النظام المصري بحق الشعب المصري.
وتلفت الصحيفة إلى أن النظام المصري أصدر أحكام الإعدام بحق خصومه، بتهم حمل السلاح وإحراق المدرعات وقتل عناصر من الشرطة المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية المصرية أصدرت بيانا لها قالت فيه إن حكومة الانقلاب في مصر تدين موقف تركيا من القضايا الجارية في مصر، وتلفت الصحيفة إلى أن البيان ذكر أن مصر قررت تجاهل الموقف التركي وتصريحاته حول قرار الإعدام، لافتا إلى أن الحكومة التركية تتدخل في إرادة الشعب المصري وشؤون الشعوب.
وتشير الصحيفة إلى أن البيان ذكر أن حكومة الانقلاب في مصر، مستاءة ومستغربة من موقف الحكومة التركية تجاه مصر.
ويفيد الصحفي، خير الدين كارمان، في مقال له بصحيفة "يني شفق"، بأن مصر ومنذ 19 شهرا تشهد إبادة ضد الإخوان المسلمين فيها، لافتا إلى أنهم ينتظرون انتهاء هذه الإبادة الوحشية بكل صبر.
ويلفت الصحفي، إلى أن الأحداث المصرية تشابه إلى حد كبير ما يجري في
سوريا، فجنود رئيس النظام السوري بشار الأسد، قتلوا الشعب وأطلقوا النار على المدنيين وألقوهم في السجون وعذبوهم، في حين بقي الشعب صابرا ولم يفعل شيئا سوى النزوح والتهجير.
ويشير الصحفي إلى أن الحكومة التركية قدمت النصائح للحكومة المصرية والسورية حول التعامل مع شعوبهما، ولكن بلا فائدة تذكر من الجانب الآخر المصر على المضي بقمع شعبه والتنكيل به.
4 أتراك اختطفوا في حلب السورية: ومن الحبّ ما أسر!
ذكرت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن أربعة أتراك ذهبوا إلى سوريا بطريقة غير شرعية (عن طريق دخولهم من منافذ حدودية بين البلدين تسببت الحرب السورية بحدوثها بين تركيا وسوريا) من أجل طلب يد فتاة سورية لإتمام الزواج في تركيا.
وعند دخولهم سوريا، فقد الاتصال بهم.. وتلفت الصحيفة إلى أن مسلحين مجهولين اختطفوهم ونقلوهم إلى مكان مجهول بعد وصولهم إلى مدينة حلب السورية.
ونقلت الصحيفة عن والدة أحد المخطوفين قولها، إنها لا تستطيع النوم بسبب
اختطاف ولدها، وهي تتابع الأخبار وما يجري في سوريا من أحداث مخيفة، داعية الحكومة التركية إلى التدخل لإيجاد حل لابنها ورفاقه المخطوفين في سوريا والإفراج عنهم.
انتحار صحفي تركي من "الجمهورية" التي نشرت رسوما مسيئة للرسول
أفادت صحيفة "ستار" في خبر لها، بأن صحفيا يعمل في جريدة "الجمهورية" التركية التي أعادت نشر رسوم الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" التي أساءت فيها إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، قد وجد في بيته ميتا على حين غرة.
وذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها، أن الصحفي "باركن شك"، انتحر ووجد في بيته بالعاصمة التركية أنقرة ميتا. وتلفت الصحيفة إلى أن أهله وأقرباءه حاولوا إنقاذه عن طريق إسعافه من قبل طاقم طبي في العاصمة، لكن دون فائدة.
وتشير الصحف، إلى أن الصحفي وزوجته هما من الصحفيين الأتراك الناجحين والعاملين في مؤسسات إعلامية محلية وعالمية عدة.