توعد أبو بكر الشكوي أمير جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة إعلاميا بـ"
بوكو حرام"، بإفشال الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في الثامن والعشرين من آذار/ مارس المقبل، قائلا: "إن هذه الانتخابات لن تقيموها بطمأنينة ولو بعد وفاتنا".
وأضاف الشكوي في مقطع فيديو نشرته الجماعة على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "رسالة إلى قادة الكفر": "لن يترككم الله تقيمونها"، أي الانتخابات، "ولو بعدنا لأنكم تقولون حكم الشعب للشعب والله يقول حكم الله من الله إلى الله".
وقال الشكوي: "نحن نرى كفر الديمقراطيين، ونحن لا نشك في ذلك، ومن شك في كفرهم فهو كافر".
وبدأ أمير الجماعة رسالته بلفت النظر إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى من وصفهم بالمنافقين والكفار في
نيجيريا وإلى باقي زعماء أفريقيا.
وظهر الشكوي في الشريط بشكل واضح وهو يرتدي ملابس سوداء وإلى جانبه بندقية شبه آلية، ويجلس أمام ستارة زرقاء، وفي المشهد راية الدولة الإسلامية.
وذكر الشكوي عدة آيات متعلقة بالجهاد خلال رسالته، مؤكدا أن الآيات التي ذكرها تؤكد أن "الفاسد" لن ينتصر على "المصلح"، على حد قوله، مشيرا إلى تحالف الدول الأفريقية ضد جماعته.
يذكر أن عددا من زعماء الدول الأفريقية قاموا بالدعوة في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي إلى تشكيل تحالف من دول وسط أفريقيا للتصدي لجماعة "بوكو حرام".
ووجه الشكوي تساؤلا للرؤساء الأفارقة حول سبب احتكامهم للدستور الذي جاءهم من فرنسا وباقي الأمم التي وصفها بـ"الملحدة"، مثل إيطاليا وأمريكا وبريطانيا، في الوقت الذي يتركون فيه ما جاء به النبي محمد، على حد قوله.
وفسَّر وصفه لدول الغرب بالملحدة، بأنه لا يمكن لأحد في الكون أن يؤلف القلوب ويجمعها سوى الله على حد قوله. وأضاف موجها حديثه للرئيس
التشادي ورئيس النيجر: "أتزعمون أنكم مسلمون؟".
وتابع توجيه خطابه للرئيسين قائلا: "ألم تروا كيف عجز الرئيس النيجيري عن قتالنا؟ أتحسبون أنكم أتيتم لقتال جماعتنا؟.. اكشفوا القناع عن وجوهكم وأعلنوا أنكم تحاربون الله". وأضاف أن "الأمر اشتد على الرئيس النيجيري عندما قاتلنا، وسيشتد عليكم"، أي رئيسي النيجر وتشاد، "لأننا نقاتل بمعية الله"، على حد تعبيره.
يُذكر أنه كان مقررا إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع عشر من الشهر الحالي، ولكن السلطات في نيجيريا أجلتها لمدة ستة أسابيع بسبب حاجة قوات الأمن في البلاد إلى مزيد من الوقت للتصدي للعنف المستشري شمال شرق البلاد، بحسب السلطات النيجيرية.