حذرت
تركيا رئيس حكومة طبرق الليبية، الخميس، من الإدلاء بتصريحات "معادية" و"غير مسؤولة" بعد أن اتهم أنقرة بالتدخل في بلاده الغارقة في الفوضى.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان: "نتوقع من مسؤولي الحكومة المؤقتة إعادة النظر في تصرفاتهم غير المسؤولة تجاه بلدنا، وتجنب الإدلاء بتصريحات معادية لا أساس لها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "تانجو بيلغيتش": إن بلاده تدعو مسؤولي الحكومة الليبية المؤقتة إلى مراجعة مواقفهم "غير المسؤولة"، وإنها تنتظر منهم الابتعاد عن الإدلاء بتصريحات "عدائية ولا أساس لها من الصحة" بحقها.
ولفت بيلغيتش، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، إلى تصريحات لرئيس وزراء الحكومة الليبية بطبرق "
عبد الله الثني" أدلى بها، الأربعاء، إلى صحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء، واتهم فيها تركيا بالتدخل بشؤون
ليبيا، وهدد بطرد الشركات التركية العاملة في ليبيا، مضيفًا أن مسؤولًا عسكريًّا عينته الحكومة المؤقتة أدلى بتصريحات للصحافة الليبية اتهم فيها تركيا بدعم
الإرهاب في ليبيا.
وأشار إلى أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ومبعوثه الخاص إلى ليبيا "أمر الله إيشلر"، حذرا خلال لقاءاتهما بالمسؤولين الليبيين، منهم رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح عيسى قويدر"، ورئيس الوزراء "عبد الله الثني"، ووزير الخارجية "محمد الدايري"، حذرا "من الإدلاء بمثل تلك الادعاءات التي لا أساس لها، وتهديد مواطنينا وشركائنا، والانصياع إلى الحملة المغرضة، التي تقودها بعض الأوساط في المنطقة ضد بلادنا".
وكانت تركيا حثت الشهر الماضي مواطنيها الذين لم يغادروا ليبيا على القيام بذلك بسبب الأوضاع الأمنية.
وتتفشى الميليشيات في ليبيا التي يحكمها مجلسان وحكومتان، الأولى قريبة من الميليشيات الإسلامية، والثانية تعترف بها المجموعة الدولية، وتتنازعان السلطة.