نظم أعضاء في حركة "
تمرد" المدعومة من قِبل المخابرات
المصرية، مظاهرة أمام السفارة
القطرية السبت، قاموا خلالها بكسر "
القلل"، تعبيرا عن سعادتهم بقيام قطر بسحب سفيرها في القاهرة، واحتجاجا على ما وصفوه بـ"سياسات الدوحة التي تدعم الإرهاب"، على حد زعمهم.
و"تكسير القلل" تقليد شعبي في مصر، للتعبير عن السعادة بحدوث أمر، أو القضاء على مشكلة.
وقال عضو لجنة الانتخابات في حركة "تمرد" محمد نبوي إن وقفتهم تأتي في إطار التأكيد على أن قطر هي الممول الرئيس للإرهاب، والداعمة له، وأن الحركة ترحب بسحب سفيرها من مصر، وتتضامن مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب، "الذي تدعمه قطر"، على حد زعمه.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تطالب بطرد السفير القطري من مصر، ورددوا هتافات ضد حكومة الدوحة. كما رددوا هتافات أخرى لتأييد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، والحرب التي يقول إنه يخوضها ضد الإرهاب، قائلين "تحيا مصر".
والتزمت قوات الأمن الصمت أمام مشهد تكسير القلل، ولم تتدخل لفض التظاهرة، حسبما يقضي قانون تنظيم التظاهر المثير للجدل، على الرغم من عدم حصول منظمي التظاهرة على ترخيص من وزارة الداخلية بتنظيمها.
وعلقت الإعلامية لبنى عسل، على المظاهرة، قائلة: "كسرنا زير ورا سفير قطر.. شوفتوا أد إيه إحنا بنكرهكم"!
وأضافت في برنامج " الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء السبت، "هناك ترحيب شعبي بقرار استدعاء السفير القطري بالدوحة.. شوفتوا القُلة الكبيرة (في إشارة إلى الزير).. ده دليل على إن اللي في القلب في القلب، وأد إيه الكره موجود".
في المقابل، حذر رئيس تحرير صحيفة "الشروق" الداعمة للانقلاب، عماد الدين حسين، مما وصفه بـ"فن خسارة الأصدقاء مجانا".
وأشار في مقاله بالجريدة السبت إلى أنه "في عزف جماعي متوقع، شن بعض الإعلاميين المصريين ومواطنون عاديون حملة هجوم ضارية ضد قطر لأنها تحفظت في بيان الجامعة العربية على الضربة المصرية ضد مواقع داعش في ليبيا".
واستدرك حسين بالقول: "من حق الإعلام وأي شخص أن ينتقد الحكومة القطرية وموقفها شرط ألا يتم التجاوز في أعراض الناس أو الخلط بين الحكومة التي نختلف معها، والشعب الذي هو شقيق لنا مهما حدث".
وتابع: "ثم إنه من قبيل الخطيئة أن نسخر من عدد سكان قطر الصغير أو مساحتها المحدودة لأنه بهذا المنطق يحق للصين أو الهند السخرية من كل بلدان العالم. قلة عدد السكان أو صغر المساحة ليس عيبا نعاير به الآخرين، وكثرة السكان ليست ميزة دائما، وإلا ما نظمنا حملات لتنظيم الأسرة!"
وأضاف: "كان يمكن تأجيل هذه المعركة إلى وقت لاحق، فخلافنا مع قطر قديم، والمؤكد أنه سوف يستمر لوقت طويل، ثم إنه ليس من مصلحتنا الآن أو في أي وقت أن نخسر الأصدقاء، ومجانا".
واختتم مقاله بالقول: "يا أيتها الدببة.. توقفوا عن قتل أصحابكم".
يُذكر أن العلاقات بين مصر وقطر تشهد توترا في الوقت الحالي، على إثر اتهام مندوب مصر في الجامعة العربية طارق عادل لقطر بأنها تدعم الإرهاب، وتشق الصف العربي؛ وذلك على خلفية تحفظها على البند المتعلق بحق مصر في شن هجمات على المنظمات الإرهابية في ليبيا، في البيان الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية.