يشهد ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، مباراتين، حيث يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي نظيره
برشلونة الإسباني، فيما يلتقي يوفنتوس الإيطالي مع بوروسيا
دورتموند الألماني.
ويرغب مانشستر سيتي في الثأر من نظيره الإسباني الذي تغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مجموع مباراتي الذهاب والعودة في الدور ذاته في البطولة نفسها العام الماضي.
ويأمل مانشستر سيتي في اجتياز عقبة برشلونة والتأهل إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخه، في ظل سعيه للارتقاء على منصات التتويج الأوروبية، بعدما توج بلقب الدوري الإنجليزي في مناسبتين خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ويخوض مانشستر سيتي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية في ظل الحالة الفنية والبدنية العالية التي ظهر عليها الفريق في مباراتيه الماضيتين بالدوري الإنجليزي بفوزه على مضيفه ستوك سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ثم الفوز على ضيفه نيوكاسل يونايتد بخماسية نظيفة.
ويعتمد التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لسيتي على تألق هدافه الأرجنتيني الخطير سيرخيو أغويرو، والفرنسي سمير نصري اللذين مارسا هوايتهما في هز الشباك خلال مباراتي الفريق الأخيرتين بالمسابقة المحلية.
وتعززت صفوف السيتي بعودة الإيفواري يايا توريه نجم وسط الملعب للفريق، كما سيكون مواطنه ويلفرد بوني، الذي انتقل للفريق السماوي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادما من سوانزي سيتي، إضافة لا يستهان بها في خط هجوم مانشستر.
في المقابل، يبحث برشلونة، الذي صعد للدور الثاني، عقب تصدره المجموعة السادسة، عن مواصلة تفوقه على نظيره الانجليزي وتحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته قبل لقاء العودة الذي سيقام في معقله ملعب كامب نو في 18 آذار/ مارس المقبل.
ويرغب الفريق الكتالوني في مصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة بعدما تلقى خسارة مفاجئة صفر-1 أمام ملقة في عقر داره، في مباراته الأخيرة بالدوري الإسباني يوم السبت الماضي، ليوقف الفريق الأندلسي قطار انتصارات البارسا التي استمرت على مدار 11 مباراة متتالية في بطولتي الدوري الإسباني وكأس الملك.
ويعول لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة على تألق الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي بالإضافة إلى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، وتأمل الجماهير الكتالونية في نجاح المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز، الذي انتقل لصفوف برشلونة الصيف الماضي قادما من ليفربول الإنجليزي، في معاودة التألق داخل الملاعب الإنجليزية مرة أخرى.
ويشهد ملعب يوفنتوس أرينا بمدينة تورينو الإيطالية مواجهة صعبة بين يوفنتوس وضيفه بوروسيا دورتموند في تكرار للقائهما بالمباراة النهائية لنسخة المسابقة عام 1997، والتي انتهت بفوز الفريق الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
ويسعى يوفنتوس لنقل تألقه المحلي عقب تصدره لمسابقة الدوري الإيطالي حاليا، إلى الملاعب الأوروبية على حساب نظيره الألماني، الذي بدأ يستعيد اتزانه مجددا في الدوري الألماني بعدما حقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة المحلية.
وجاء استعدادات الفريقين للمواجهة المرتقبة على خير ما يرام حين تغلب يوفنتوس على ضيفه أتالانتا بهدفين مقابل هدف واحد في مباراته الأخيرة بالدوري الإيطالي يوم الجمعة الماضي، بينما فاز بوروسيا دورتموند 3/ 2 على مضيفه شتوتغارت في اليوم نفسه.